responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 423
ويظهر من روايات أهل الأخبار عن "بيوت" الآلهة أنه كان لكل "بيت" "غبغب"، تذبح فيه هداياها، أي ما يهدى إلى تلك البيوت من قرابين وقيل: الغبغب: المنحر، وهو جبيل بمنى، فحصص. وقيل كل منحر بمنى غبغب. قال الشاعر:
والراقصات إلى منى فالغبغب1
ويذكر علماء اللغة أن "الغبغب" "العبعب" كذلك[2]. وأن العبعب موضع الصنم. وصنم لقضاعة ومن داناهم[3]. وبيت كان لمعتب بن قيس، كانوا يحجون إليه كما يحجون إلى البيت[4]. ويظهر من هذا الشرح أن "الغبغب" و"العبعب"، كلمة واحدة، لشيء واحد.
و"الغبغب" "الحب" كذلك وهو حفرة يجمع فيها دم البدن، والجمع "الجباجب" قال "الزبير بن بكار: الجباجب جبال مكة حرسها الله تعالى، أو أسواقها أو منحر. وقال البرقين حفر بمنى كان يلقى به الكروش، أي كروش الأضاحي في أيام الحج، أو كان يجمع فيها دم البدن والهدايا، والعرب تعظمها وتفخر بها"[5].
ويفهم أحيانًا أن "الغبغب"، حفرة أو بئر، كان المتعبدون للاصنام يرمون بها نذورهم وهداياهم وما يتقربون به إلى أصنام من نذور نفيسة، من ذهب أو فضة أو حجارة كريمة فكانت تحت صخرة "اللات" حفرة عرفت بـ"الغبغب" حفظت فيها الهدايا والنذور والأموال التي كانت تقدم إلى الصنم. فلما هدم الصنم أخذت من الغبغب تلك الأموال[6]. ويرادف الغبغب "الجب"، الذي يقال له "الأخسف" و"الأخشف"، وهو بئر في جوف الكعبة نصب "هبل" عليه. كان الناس يرمون فيها نذورهم وهداياهم. وتقع على يمين من يدخل البيت، وكان عمقها ثلاث أذرع[7].

1 تاج العروس "1/ 404"، "غب".
[2] تاج العروس "1/ 403"، "غب".
[3] تاج العروس "1/ 363"، "عب" البلدان "6/ 112"، الأصنام "111".
[4] البلدان "4/ 185".
[5] تاج العروس "1/ 174"، "جبب".
[6] الطبري "3/ 99" وما بعدها".
[7] أخبار مكة، للأرزقي "1/ 66 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست