نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 11 صفحه : 391
التجارة في الحج:
قال علماء التفسير: كان متجر الناس في الجاهلية: عكاظ وذو المجاز، فكانوا إذا أحرموا لم يتبايعوا حتى يقضوا حجهم. ويقولون أيام الحج أيام ذكر. وقالوا: "كان هذا الحي من العرب لا يعرجون على كسير ولا ضالة ليلة النفر. وكانوا يسمونها ليلة الصدر، ولا يطلبون فيها تجارة ولا بيعًا". وقالوا: "كان بعض الحاج يسمون الداج. فكانوا ينزلون في الشق الأيسر من منى وكان الحاج ينزلون عند مسجد منى، فكانوا لا يتجرون حتى نزلت ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم. هي التجارة. قال: اتجروا في الموسم"[1]. والصدر الإفاضة. ومنه طواف الصدر. وهو طواف الإفاضة[2].
والداج: الأجراء والمكارون والأعوان ونحوهم الذين مع الحاج[3]. وذكر أن قومًا جاءوا إلى "عبد الله بن عمر"، فقالوا: "إنا قوم نكرى، فيزعمون أنه ليس لنا حج. قال: ألستم تحرمون كما يحرمون، وتطوفون كما يطوفون، وترمون كما يرمون؟ " قالوا بلى. قال فأنتم حاج[4]. ومن يكري لخدمة الحاج، فهو من الداج. [1] تفسير الطبري "2/ 164 وما بعدها". [2] تاج العروس "3/ 328"، "صدر". [3] تاج العروس "2/ 39"، "دج". [4] تفسير الطبري "2/ 164 وما بعدها".
العمرة:
و"العمرة" هي بمثابة "الحج الأصغر"، في الإسلام، وكان أهل الجاهلية يقومون بأدائها في شهر "رجب". وللعمرة في الإسلام شعائر ومناسك، وتكون بالطواف بالبيت وبالسعي بين الصفا والمروة. ولا بد أن يكون لها عند الجاهليين شعائر ومناسك. وهي في الإسلام فردية اختيارية، وهي تختلف بذلك عن الحج الذي هو فرض عين على كل مسلم مستطيع، وجماعي، أي أن المشتركين فيه يؤدونه جماعة[1] أما بالنسبة إلى الجاهليين، فيظهر من ذكر العمرة في القرآن. [1] Shorter Ency, of Islam, p. 604. ff
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 11 صفحه : 391