responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 321
في القرآن الكريم. ولا أستبعد أن يكون أنثى عند اللحيانيين أيضًا. ولعل لأصل الكلمة التي أخذ اسم هذه الإلهة منه، وهو "منوتو" Manotu في النبطية، وتعني "منية" في عربيتنا صلة، بجعل الإله إلهة، أي تحويلها إلهة أنثى.
والصنم "اللات" من الأصنام النبطية، المعبودة عند النبط، والمعبودة عند ثمود كذلك، والظاهر أن عبادته انتقلت إلى عرب الحجاز ونجد من العرب الشماليين، الذين تأثروا بعبادة النبط[1].
ووردت لفظة "هتهم "في كتابة لحيانية، وردت بمعنى "إلاهتهم" أي تعبيرًا عن إلهة أنثى[2]. ويظن "كاسكل" أنها تصغير "لات" "لث". و"اللات"، من الآلهة المعروفة المعبودة عند النبط، وكذلك عند العرب الشماليين، وعند عرب الحجاز. وقد ذكرت في القرآن الكريم، وهي إلهة، أي أنثى. وترد اللفظة عندهم في الأعلام المركبة مثل: "تيم اللات" "تيم لات"[3].
وقد وردت لفظة "هله" "هـ - لاه" في كتابة لحيانية، وردت بصيغة التوسل والنداء والخطاب، أي بمعنى: "اللهم" و"يا الله"[4]. ووردت لفظة "لله"، أي "إلى الإله" أو "لله"، في كتابة أخرى[5]. وهي لا تعني في كلتا الحالتين إلهًا خاصًّا معينًا، وإنما تؤدي المعنى الذي تؤديه لفظة "إله" و"الإله" في عربيتنا، و God في الإنكليزية، وربما قصد بها إله لحيان الأكبر "ذو غابة"، كما يقصد المسلمون بإطلاقها لفظة "الله"، وذلك للتعبير عن اسم الله بأسلوب مؤدب مهذب[6].
ومثل: "هنا له" "هنا لاه" "هني لاه"، و"نساله" "نسألاه" "نسي لاه"، و"ودع لاه" "ودع له"، و"مرا له" "مرأ لاه"، و"تيم له" "تيم لاه"، و"وهب له" "وهب لاه"، و"زيد له" "زيد لاه"، و"جرم له" "جرم لاه"، و"سعد له" "سعد لاه"[7].

[1] Lihyan s. 46.
[2] Lihyan s.89
[3] Lihyan s. 46
[4] 103 Lihyan s.
[5] Lihyan s.104
[6] Lihyan s.46
[7] Lihyan s. 46
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست