responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 313
وقد توسل فيها أصحابها منه أن يمن عليهم بالبركة والخير والصحة والسلامة[1]. وقد جاء اسم هذا الصنم من "عثتر سمن" "عتر سماء"، أي "عثتر السماء".
والإله "ود" هو إله معروف عند الثموديين كما سبق أن ذكرت. وقد تودد إليه عباده والمؤمنون به، فذكروه في كتاباتهم، ورمزوا إليه بصورة حية، كما رمز إليه العرب الجنوبيون بصورة رأس ثور، وقد تعبر صورة الحية عن الروح التي في بدن الإنسان[2].
وذهب "دتلف نلسن" إلى أن من بين آلهة ثمود إله اسمه "ملك"، وهو يرى أن الاسم المركب "عبد ملكن"، أي "عبد الملك"، لا تعني كلمة "ملك" الواردة فيه بالمعنى السياسي الذي نفهمه منها، وإنما المراد بها اسم إله. وذهب أيضًا إلى أن لفظة "ملكن" الواردة في النص القتباني الموسوم بـ Glaser 1600 لم يقصد بها ملكًا من ملوك قتبان، بل أريد بها إله اسمه ملكن، أي "الملك". وذكر أيضًا أن اسم "عبد الملك" من الأسماء المعروفة في الجاهلية. ورد في نصوص الثموديين والصفويين[3].
وفي الكتابات الثمودية أسماء مركبة مثل "يعذر أل" "يعذر إيل"، و"صلم أل" "صلم إيل"، و"عزر أل" "عزر إيل"، و"سعد أل" "سعد إيل"، و"ود أل" "ود إيل". اختتمت باسم الإله "أل" "إيل" مما يدل على أن "أل" إيل كان من الآلهة التي تعبد لها قوم ثمود.
ومن الأسماء الثمودية المركبة الأخرى "بعثتر" وفيه اسم الإله "عثتر" الذي عرفناها في المسند، و"يثع إمر" "يثع أمر" وفيه اسم الإله "يثع" وهو من الأسماء المستعملة بكثرة في العربية الجنوبية. و"صلم دع" و"صلمن دعم"، فـ"صلمن" اسم الإله "صلم" من آلهة قوم ثمود المعروفة. و"تيم يغث" "تيم يغوث"، وهو اسم مركب من اسمي إلهين هما: "تيم" و"يغوث"[4].

[1] Hubert Grimme, S. 43.
[2] Arabien, s. 269.
[3] Handbuch, I, S. 232, D. Nielsen Studier Over Oldarabiske Indskrifter, Kobenhava. 1906, p. 136. O. Weber Studien zur Sudarabischen Altertumskunde, in MVAG. 1917, S. 26-31.
[4] Grimme, s. 33.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست