responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 294
وقد ورد اسم "ود" في كتابة ثمودية دَوَّنها أحد المؤمنين الفانين في حب "ود"، جاء فيها: "أموت على دين ود"، "بدين ود أمت"، وجاء في كتابة أخرى: "يا إلهي احفظ لي ديني، يا ود أيده"[1].
وورد اسم "ود" في النصوص اللحيانية[2]. فتكون عبادة هذه الإله قد انتشرت في العربية الغربية من أعالي الحجاز إلى العربية الجنوبية وذلك منذ ما قبل الميلاد إلى ظهور الإسلام.
وقد اقترن اسم "ود مع "أل" "إيل" في بعض الكتابات العربية الجنوبية و"إيل" هو الإله السامي القديم. ولعل في "ود أل" "ود إيل" معنى "حب إيل"، فتكون "ود" هنا صفة من صفات الإله. وأما "إيل"، فإنها قد تعني ما تعنيه كلمة "إله" في عربيتنا، وقد تعني إلهًا خاصًّا في الأصل هو إله الساميين المشترك القديم[3].
وقد وردت في نص قتباني جملة: "بت ودم" أي "بيت ود"[4]. ومعناها معبد خصص بعبادة الإله "ود". ولا بد أن تكون هناك جملة معابد خصصت بعبادة هذا الإله.
ويرى بعض المستشرقين استنادًا إلى معنى كلمة "ود" أن هذا الصنم يرمز إلى الود، أي الحب وأنه صنو للإلهين "جيل" Gil و"بحد" Pahad عند الساميين. ويستندون في رأيهم هذا إلى بيت للنابغة هو:
حياك ود فأنا لا يحل له
لهو النساء وأن الدين قد عزما5

[1] Herbert Grimme, Die Losung des Sinatinschrirten, Die Altthamudische Schrift, Munster, 1926, S. 40.
[2] Handbuch, I, s. 616.
[3] Handbuch, I, s. 217, H. Bauer, in ZDMG, Bd, 69, 1915, S. 561.
[4] Hommel, Die Sudarabische Alterthumer, S. 2.
5 البلدان "408"، "ود"
قالت أراك أخا رحل وراحلة ... تغشى متالف لن ينظرنك الهرما
حياك ود فأنا لا يحل لنا ... لهو النساء وأن الدين قد عزما
مشمرين على خوض مزممة ... نرجو الإله ونرجو البر والطعما
شعراء النصرانية "ص705".
Reste, S. 17, 31, 42, 53, Ency, Religi, VIII, p 180.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست