نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 11 صفحه : 273
مسجد جامع لبلدة يقال لها العبلات من أرض خثعم[1].
ويظهر من رثاء امرأة من خثعم لذي الخلصة حين هدمه جرير بن عبد الله، وأحرق بيته، وهو قولها:
وبنو أمامة بالولية صرعوا ... ثملا يعالج كلهم أنبوبا2
إن "الخلصة" كان صنمًا أنثى، أي إلهة، ولذلك قيل له" الولية"، كما ترى ذلك في البيت المذكور، ونجد في مواضع أخرى من روايات أهل الأخبار ما يؤيد هذا الرأي، فقد استعملوا ضمير التأنيث للتعبير عنها[3]، كما قالوا فيه "المروة البيضاء" وأما تعبيرهم عنه بضمير التذكير، مثل قولهم "وكان" فإنهم أرادوا بذلك لفظ "صنم" فذكروه". [1] الروض الأنف" [1]/ 65".
2 الأصنام "23" "روزا". [3] الأزرقي "[1]/ 73"، تاج العروس "4/ 389".
4 قال خداش بن زهير العامري:
وبالمروة البيضاء يوم تبالة ... ومحبة النعمان حيث تنصرا
الأصنام "22" "روزا".
سعد:
وكان لمالك وملكان، ابني كنانة، بساحل جدة وتلك الناحية صنم يقال له سعد. كان صخرة طويلة[1]. وذكر "اليعقوبي" أنه كان لبني بكر بن كنانة[2]. وذهب "ابن إسحاق" إلى أنه في موضع قفر، وقيل إنه قرب اليمامة. وقد أورد الأخباريون عنه هذه القصة: "أقبل رجل منهم بإبل له ليقفها عليه، يتبرك بذلك فيها. فلما أدناهامنه نفرت منه، وكان يهراق عليه الدماء، فذهبت في كل وجه وتفرقت عليه، وأسف فتناول حجرًا فرماه به، وقال: لا بارك الله فيك إلهًا. أنفرت علي إبلي". ثم خرج في طلبها حتى جمعها، وانصرف عنه، وهو يقول: [1] الأصنام "36 وما بعدها" "23" "روزا" ابن هشام "1/ 64" "حاشية على الروض" تاج العروس "2/ 378". [2] اليعقوبي "1/ 225".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 11 صفحه : 273