نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 11 صفحه : 264
ذي نواس، فتهودت معه، وتركت هذا الصنم[1]. وكان عباد نسر آل ذي الكلاح من حمير على رواية من الروايات[2]. وذكر "محمد بن حبيب"، أن حمير تنسكت لنسر، وعظمته ودانت له، وكان في غمدان قصر ملك اليمن[3]. وذكر اليعقوبي أنه كان لحمير وهمدان منصوبًا بصنعاء[4].
ونسر هو "نشر" Nasher في العبرانية[5]. وهو صنم من أصنام اللحيانيين كذلك، ويجب أن يكون من أصنام العرب الشماليين لورود اسمه في الموارد العبرانية والسريانية على أنه اسم إله عربي[6].
وأشير في التلمود إلى صنم ذكر أن العرب كانوا يعبدونه اسمه "نشرا" Neshra و"نشرا" هو "نسر" وقد ورد اسم الصنم "نسر" عند السبئيين كذلك، وكان من الآلهة المعبودة عند كثير من الساميين وقد عبد خاصة في جزيرة العرب[7].
ولم يشر ابن الكلبي إلى صورة الصنم نسر، ولكننا نستطيع أن نقول استنادًا إلى هذه التسمية أنه كان على هيئة الطائر المسمى باسمه، وقد وجدت أصنام على صورة نسر منحوتة على الصخور خاصة في أعالي الحجاز[8]. ويؤيد هذا الرأي رواية ذكرها الطبرسي في أشكال الأصنام، أسندها إلى الواقدي، قال فيها: "كان ود على صورة رجل، وسواع على صورة امرأة، ويغوث على صورة أسد، ويعوق على صورة فرس، ونسر على صورة نسر من الطير"[9]. [1] الأصنام "57 وما بعدها"، البلدان "8/ 286" "نسر" ابن هشام "1/ 63"، "هامش الروض"، سبائك الذهب "104"، الكشاف "4/ 143" بلوغ الأرب "2/ 201"، القاموس "2/ 141". [2] الطبرسي "5/ 364" تاج العروس "3/ 563"، اللسان "7/ 60 وما بعدها" "نسر". [3] المحبر "317". [4] اليعقوبي "1/ 225". [5] Hastings, p. 200 [6] Handbuch, I, s. 44. [7] Ency. Religi,, I, p. 663. [8] XXIX, S. 600. Robettson, p. 226, Noldeke, In ZDMG, 1886, 186. [9] الطبرسي "5/ 364".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 11 صفحه : 264