responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 25
الجاهليين، ولم تكن تعني العلمية عندهم. أي ألوهية خاصة بالله، وهي تؤدي معنى "بعل" عندهم أيضًا. فكانوا يطلقونها على الإله والآلهة وعلى الإنسان باعتباره سيدًا ومالكًا. أما هذا التخصص الذي يذكره علماء اللغة، فقد حدث في الإسلام من الاستعمال الوارد في القرآن الكريم.
و"رب" البيت"، الله، وكذلك: "رب هذا البيت"[1]. و"رب الدار"، أي مالكها، وكل من ملك شيئًا، فهو ربه. وبهذا المعنى "هو رب الأرباب" أما الربة" فعنوا بها الصخرة التي كانت تعبدها ثقيف بالطائف. وكان لهم بيت يسمونه "الربة" و"بيت الربة"، يضاهي "بيت الله" بمكة. فلما أسلموا هدمه المغيره". و"الربة": كعبة كانت بنجران، لمذحج وبني الحارث بن كعب يعظمها الناس[2].
وأما "بعل" فمعناها مالك وصاحب ورب في اللهجات السامية. فترد بعل الموضع الفلاني، أي صاحب ذلك الموضع وربه. ومؤنث الكلمة هو "بعلت". وترد كلمة "بعل" بمعنى زوج في العربية، وقد وردت بهذا المعنى في مواضع من القرآن الكريم[3]، وأما الزوجة، فهي "بعلت" "بعلة" أي في حالة التأنيث[4].
ولما كانت لفظة بعل تعني الرب والصاحب، صار اسم الموضع يرد بعد "بعل"، فيقال: "بعل صور"، و"بعل لبنان"، و"بعل غمدان"، أي رب المواضع المذكورة وصاحبها وسيدها. أما إذا وردت اللفظة مستقلة دون ذكر اسم الموضع المنسوب إليها بعدها، فتعني عندئذ رب وإله، أي رب الجماعة المتعبدة المؤمنة به[5].
وقد ورد في القرآن الكريم في صدد الكلام عن إلياس Elijah {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ، أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} [6]. وقد ذهب الطبري في تفسير "بعل" في هذه الآية إلى أن بعلًا.

[1] {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} قريش، الآية 3.
[2] اللسان "1/ 399 وما بعدها" "ريب".
[3] البقرة: الآية 228، هود: الآية 75، النور، الآية 31.
[4] Ency, I, P, 610 Robertson, p 94.
[5] Robertson p. 94.
[6] الصافات، الآية 122 وما بعدها
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست