responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 236
وقد زعم بعض أهل الأخبار أن "العزى" كان بيتًا بالطائف تعبده ثقيف. ويظهر أن هذا اشتباه قد وقع لهم، وأنهم خلطوا بين اللات والعزى، فتوهموا أن بيت اللات هو العزى فقالوا ما قالوه. ونجد في تفسير الطبري تأييدًا لهذا الرأي[1].
وورد في بيت شعر ينسب إلى "حسان بن ثابت" أن بيت العزى كان "بالجزع من بطن نخلة"[2].
ويظهر أن العزى كانت "سمرات"، لها حمى، وكان الناس يتقربون إليها بالنذور. وهي بالطبع عبادة من العبادات المعروفة للشجر[3]. وقد ذكر الطبري روايات عديدة تفيد أن "العزى" شجيرات، ولكنه أورد روايات أخرى تفيد أنها حجر أبيض[4]، فنحن إذن أمام رأيين: رأي يقول إن العزى شجيرات، ورأي يرى أنها حجر. وذكر "ابن حبيب" أن العزى شجرة بنخلة عندها وثن تعبدها غطفان، سدنتها من بني صرمة بن مرة[5]. وذكر غيره أنها سمرة لغطفان[6].
وقد تسمى العرب وقريش بالعزى، فقالوا: "عبد العزى"[7] وقد أقسموا بها، ولها يقول درهم بن زيد الأوسي:
إني ورب العزى السعيدة ... والله الذي دونه بيته سرف8
وأقدم من سمي باسم "عبد العزى" في رأي ابن الكلبي هو عبد العزى بن كعب[9]. وقد ذكر ابن دريد أسماء عدد من أهل مكة عرفوا بـ"عبد العزى".

[1] تفسير الطبري "27/ 35"، "العزى بيت بالطائف تعبده ثقيف".
[2] الأزرقي، "ص78 وما بعدها".
[3] أخبار مكة، للأزرقي "2/ 74"، اللسان "5/ 378"، "عز" تاج العروس "4/ 55"، تفسير الخازن "6/ 217 وما بعدها" الشوكاني، فتح "5/ 105"، تفسير البحر المحيط، لأبي حيان الأندلسي "8/ 160 وما بعدها" تفسير ابن كثير "4/ 253".
[4] تفسير الطبري "27/ 35".
[5] المحبر "315" تفسير الطبرسي "27/ 48 وما بعدها، تفسير البيضاوي "1/ 199".
[6] مراصد الاطلاع "937".
[7] الأصنام "16 وما بعدها".
8 الأصنام "13" "روزا"، مراصد الاطلاع "937".
[9] الأصنام "18".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست