responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 234
وباللات والعزى ومن دان دينها ... وبالله، إن الله منهن أكبر
وهدم اللات في جملة ما هدم من الأصنام، وأحرق البيت وقوضت حجارته، هدمه بأمر الرسول المغيرة بن شعبة في أغلب الروايات: وكان الناس ينظرون إلى هدمه في خوف وفزع وهلع خشية أن ينالهم شيء من أذى انتقامًا منهم؛ لأنهم لم يدافعوا عن بيت ربتهم، وكانت نساء ثقيف حسرًا يبكين عليه. فلما انتهى الهدم، ولم يحدث لهن شيء، أخذ المغيرة مالها وحليها من الذهب والجزع وأعطاه أبا سفيان، وكان الرسول قد أرسله مع المغيرة في وفد ثقيف الذي جاء إليه عارضًا عليه الإسلام، فأخذه منه أبو سفيان، ليقضي من مال اللات دين عروة والأسود ابني مسعود[1].
ولما أصيبت ثقيف بهزيمة، واحتمت بالطائف قال الشاعر:
وفرت ثقيف إلى لاتها ... بمنقلب الخائب الخاسر2
ويظهر من هذا الشعر الذي ينسب على "شداد بن عارض الجشمي"، وقد قاله حين هدمت وحرقت اللات:
لا تنصروا اللات إن الله مهكلها ... وكيف نصركم من ليس ينتصر؟
إن التي حرقت بالنار فاشتعلت ... ولم تقاتل لدى أحجارها هدر
إن الرسول متى ينزل بساحتكم ... يظعن، وليس بها من أهلها بشر
إن ثقيفًا بقيت مخلصة لصنمها مؤمنة به، حتى بعد هدمه وتحريقه، فقال الشاعر شعره، ينهى ثقيفًا عن العود إليها والغضب لها[3].
ويظهر من بيت ينسب إلى كعب بن مالك الأنصاري، هو قوله:
وننسى اللات والعزى وودًا ... ونسلبها القلائد والسيوفا4

[1] الطبري "3/ 99 وما بعدها" البلدان "7/ 310" البداية والنهاية "1/ 149" نهاية الأرب "18/ 59 وما بعدها"، ابن سيد الناس، عيون الأثر "2/ 229 وما بعدها" ابن هشام "2/ 326"، الروض الأنف "2/ 326".
2 الأغاني "19/ 80"، المشرق، السنة 1938م "حـ1" "ص4".
[3] الأصنام "11" روزا" الإصابة "2/ 139" رقم 3852".
4 ابن هشام "1/ 63" "هامش روض الأنف.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست