responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 179
الدواهي من الناس. وأن يعاون العاملين. "ذا أتا يعمل"[1]. وهذا نص آخر، كتبه شخص آخر، وجهه إلى الإله "رضو" يقول فيه: "هـ رضو أت عون عمل"[2]، أي "يا رضو امنح العون لمن يعمل"، أو "يا إلهي رضو العون للعامل".
والآلهة ضياء للناس، تضيء لهم سواء السبيل تمنحهم نعمة الرؤية وترشدهم إلى النور. هذا نص يقول: "إلى ن أم ت ض ي ل ن "[3]. فهو يطلب من الإله أو من المعبد، أن يضيء لكاتبي النص السبيل، وأن ينقذهم من الغفوة التي أصيبوا بها؛ ليتجلى لهم الحق. وفي نص آخر: "بك ري نور تمت حيت"[4]، ومعناه "بك رأينا النور. وتمت الحياة"، أو "بك نور. ضياء.... حياة"، أو ما شابه ذلك. فالإله هو نور لهذه الحياة، وضياء للناس.
والله عالم بكل شيء، ذو المعرفة والعلم. وقد وردت صفة "هـ ع ر ف" "ها عارف" "ها عرف" أي العارف في نص وسم بـ JSA 568 [5]. وفي نص آخر، وسم بـ Hu 626 [6]. وهو العالم المحيط بكل شيء، وقد عبر عن هذه الصفة بلفظة "حصى" و"أحصى" بمعنى أحاط وأحصى كل شيء عددًا[7]، فالله محيط بكل شيء عالم لا يخفى على علمه شيء.
ووصفت الآلهة في النصوص الثمودية بأوصاف أخرى، مثل "عبر" بمعنى "القدير" والقوي والمعتبر، و"ذ عبر"، "ذو عبر" بمعنى ذو الحول والطول، وذو القوة والقدرة. و"ذبر"، وهي بهذا المعنى أيضًا[8]. وهو "العوذ"، عوذ"، والملجأ لكل إنسان[9]. وهو "العلي"، وقد وردت جملة "عل رضو" بمعنى "أعل رضو"، وهي جملة تذكرنا بقول "أبو سفيان".

[1] Hu 643/6, JSA 409, 504. Grimme, s 33-34.
[2] Hu 643/6 Grimme 33.
[3] Grimme, s. 35. 41.
[4] Grimme, s. 41
[5] Grimme, s. 37.
[6] Grimme, s. 42
[7] تاج العروس "10/ 91".
[8] Grimme, s. 44.
[9] Grimme, s. 44.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست