responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 63
يبلغ فيه كل ما فيه"، وقطع له "فيدًا" وأرضين معه. وكتب له بذلك. فلما عاد من المدينة وانتهى إلى ماء من مياه نجد يقال له: "قردة" أصابته الحمى، حمى يثرب الشهيرة المكناة عندهم بـ"أم ملدم"، فمات بها[1].
وكان كما يصفه أهل الأخبار طويلًا جسيمًا وسيمًا يركب الفرس العظيم الطويل فتخبط رجلاه في الأرض كأنه راكب حمارًا. أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته[2].
"قيل له زيد الخيل لطول طراده بها وقيادته لها"[3]. وقد عدّه "ابن حبيب" في جملة المتعممين مخافة النساء على أنفسهم لجمالهم[4].
ومن الفرسان "عمرو بن معديكرب"، وهو ممن وفد على رسول الله في قومه من "زبيد". فأسلم ثم ارتد بعد وفاة الرسول[5]. فلما سيّر الخليفة "أبو بكر" جيشًا على المرتدين انهزم "عمرو بن ودّ"، ثم أخذ أسيرًا إلى الخليفة، فأنبه فعاد إلى الإسلام واشترك في معركة "اليرموك" ثم في معركة "القادسية" وتوفى سنة "21" من الهجرة[6]. ويعد "فارس اليمن"[7]. ونعته "ابن حبيب" بـ"فارس العرب"[8].
ومنهم: "دريد بن الصِّمة"، وهو من "بني جشم". وله أخبار مع "بني كنانة"، وقد أسرته بنو فراس من "بني كنانة"، فلما عرفته امرأة منهم وهي امرأة "ربيعة بن مكدم"، توسلت إلى قومها بفك أسره، لمساعدته لها في وقت شدة وهو لا يعرفها وهي لا تعرفه، ثم جهزته ولحق بقومه[9]. وقد عده "ابن حبيب" من "أشراف العميان" و"البرص الأشراف"[10].

[1] الطبري "3/ 145 وما بعدها"، "وكان شاعرًا، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم. فسماه زيد الخير، وقال له: يا زيد ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا كان دون الصفة ليسك. يريد غيرك، الثعالبي، ثمار "101".
[2] بلوغ الأرب "2/ 138".
[3] الثعالبي، ثمار "101".
[4] المحبر "232 وما بعدها".
[5] الطبري "3/ 132 وما بعدها".
[6] بلوغ الأرب "2/ 131 وما بعدها"، الثعالبي، ثمار "439، 535، 621"، وفقئت عينه يوم اليرموك، المحبر "261، 303".
[7] الثعالبي، ثمار "621 وما بعدها".
[8] المحبر "2/ 245".
[9] بلوغ الأرب "2/ 134 وما بعدها"، الثعالبي، ثمار "397"، "فمن بني غزية دريد بن الصمة"، الاشتقاق "177".
[10] المحبر "298، 299".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست