responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 47
وأسد، وآخر من أتاهم بنو عبس وبنو عامر[1]. ويظهر أن تميمًا حاربت هذه القبائل للتخلص منها، وكانت تنزل في ديارها للانتجاع في أرضها، وهي أرضون خصبة واسعة، فكلفها ذلك عدة حروب.
وقد انتصرت تميم على عامر في يوم المروت. وكان سببه نزاع بسيط وقع بين "قعنب بن الحارث بن عمرو بن همام اليربوعي" وبين "بجير بن عبد الله العامري" بسبب نسب فرس، أدى إلى غزو بجير لبني العنبر من تميم، ثم إلى ملاحقة بني يربوع لبجير وجماعته من بني عامر، وإلى سقوط عدد من القتلى من بني عامر واسترداد، ما كان بنو عامر قد غنموه. وقد ضرب "قعنب بن عتاب" رأس "بجير" فأطاره[2].
وانتصرت بنو يربوع على بني كلاب من قيس في يوم الرُّغام[3]. وذلك أن "عتيبة بن الحارث بن شهاب" أغار في بني ثعلبة بن يربوع على طوائف من بني كلاب. وكان أنس بن عبّاس الأصم أخو بني رعْل مجاورًا في بني كلاب وكان بين بني ثعلبة بن يربوع، وبين بني رعل عهدٌ ألا يسفك دم، ولا يؤكل مال. فجاء الكلابيون إلى أنس بن عباس الأصم راجين منه أن يذهب إلى بني "ثعلبة" ليحبسهم عنهم حتى يتدبروا أمرهم ويستعدوا للقتال. فذهب أنس إليهم وقابل حنظلة بن الحارث شقيق عتيبة بن الحارث. وكلَّمه في أمر ما بينه وبين بني ثعلبة من عهد، فأجيب إلى طلبه، وتباطأ في أخذ ما سلبه منه بنو ثعلبة من إبل حتى جاءت فوارس بني كلاب، فحمل "الحوثرة بن قيس" وهو من فرسان بني كلاب على "حنظلة بن الحارث" فقتله، فحمل فرسان من بني ثعلبة بن يربوع على الحوثرة، فأسروه، ودفعوه إلى عتيبة فقتله، وهُزم الكلابيون. ومضى بنو ثعلبة بالإبل والغنائم، واتبعهم "أنس بن عباس" رجاء أن يصيب منهم غرةً، فيأخذ منهم ما يريد. ولما مرّ بالطريق، تغفله "عتيبة" وأسره، وأتى به أصحابه، وأراد أصحاب عتيبة قتله، ولكنه أبى أن يفعل بل قبل من

[1] العمدة "2/ 202"، "ملزق"، العمدة "2/ 212" "محمد محيي الدين عبد الحميد".
[2] النقائض "70"، ابن الأثير "1/ 386". العمدة "2/ 192"، سبائك الذهب "112". أيام العرب "375".
[3] النقائض "410"، العمدة "2/ 204".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست