responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 309
ويجب على الحاكم أن يحكم بين الناس بالقسط، حكم "الميزان"، فلا يجوز في العدالة، أن يرجح كفة على أخرى. ولهذا قيل: الميزان العدل، وجعل رمزًا للعدالة. قال تعالى: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} [1]. والقسطاس الميزان، وقيل: هو أقوم الموازين وأعدلها[2].
وكانت العادة أن يلجأ اليتيم والضعيف إلى ذوي رحمه، أو إلى أبناء حيه، للحصول على ظلامته. فيتدخل أهل المروءة والإنصاف في الأمر، لإكراه الظالم على إنصاف المظلوم. ورد أنه "كان أحدهم يأخذ الشاة السمينة من غنم اليتيم، ويجعل مكانها الشاة المهزولة. ويقول: شاة بشاة، ويأخذ الدرهم الجيد ويطرح مكانه الزيف، ويقول: درهم بدرهم"[3]. ومنهم من كان يأكل مال اليتيم والضعيف، ويجبر اليتيمة على الزواج به، للحصول على مالها، وقد منع ذلك في الإسلام[4].
وحكام العرب في الجاهلية: أكثم بن صيفي بن رياح، وحاجب بن زرارة بن عدس، والأقرع بن حابس، وأبو عيينة، وربيعة بن مخاشن، وضمرة بن ضمرة "ضمرة بن أبي ضمرة" التميمي، هؤلاء كانوا حكام تميم[5].
و"الأفعى بن الحصين بن غنم بن رهم بن الحارث الجرهمي"، و"عيينة بن حصن بن حذيفة"، و"حرملة بن الأشعر المري"، وهرم بن قطبة بن سنان بن عمرو الفزاري، وبشر بن عبد الله بن حبان، وأبو سفيان بن حرب بن أمية، وأبو جهل بن هشام، وأنس بن مدرك، و"عامر بن الظرب" العدواني، وغيلان بن سلمة بن معتب الثقفي وهما حكمان لقيس، وهاشم بن عبد مناف، وعبد المطلب، وأبو طالب، والعاصي بن وائل القرشي، "العاصي"، والعلاء بن حارثة بن نضلة بن عبد العزى القرشي، هؤلاء كانوا حكّامًا لقريش. وربيعة بن حذار الأسدي، ويعمر بن الشداخ "يعمر الشداخ" الكناني، هؤلاء كانوا حكّامًا لكنانة[6]. وكان من حكامهم أيضًا:

[1] الشعراء، الرقم 26، الآية 182.
[2] تاج العروس "4/ 218"، "القسطاس"، "9/ 360 وما بعدها"، "وزن".
[3] تفسير الطبري "4/ 153".
[4] سورة النساء، الآية 2 وما بعدها.
[5] تاج العروس "8/ 252"، "حكم"، "5/ 461"، "قرع".
[6] تاج العروس "8/ 252"، "حكم"، "5/ 461"، "قرع".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست