responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 260
وقد أشير إلى السجن، أي: "المحبس" و"الحبس" في القرآن الكريم[1]، مما يدل على وجود السجن في مكة وعلى وجود السجون في الحجاز.
وتوضع السلاسل في أيدي اللصوص والأشرار والمساجين وفي أرجلهم لمنعهم من الهرب. وقد تربط السلسلة برجل السجين من جهة وبجدار السجن أو الباب من جهة أخرى كي لا يتمكن من الهروب. وتتصل نهاية السلسلة بطوق، تطوق به يدا السجين أو رجلاه. واستعملت أطواق النحاس كذلك[2]. ويعبر عن وضع السلسلة في يدي السجين أو رجله بكلمة "كبل". وهو تعبير مستعمل في الإرمية وفي العبرانية كذلك[3].
وقد عاقب سادات الأسر المخالفين والخارجين على الطاعة بحبسهم في بيوتهم، وذلك بربط المحبوس بالسلاسل فلا يخرج ولا يغادر مكانه. وقد كان أهل مكة يحبسون من يستحق الحبس في بيوتهم، بربطه بسلسلة، حتى لا يتمكن من مغادرة محبسه. وقد حبسوا بعض من أسلم من الشبان، عقوبة لهم. ونظرًا إلى صعوبة تطبيق الحبس في البادية لا أستطيع أن أتحدث عن عقوبة الحبس عند الأعراب.
وفي السبئية لفظة "خصق"، وتعني السجان ومحافظ السجن[4]. ومعنى هذا وجود السجون عند العرب الجنوبيين.
وقد كانت لملوك الحيرة سجون يسجنون بها من يغضبون عليهم من الناس. وقد تحدثت عن ذلك في أثناء كلامي عن "الدولة" وفي مناسبة الكلام على سجن "عدي بن زيد العبادي" بـ"الصنين"[5]، ولا أستبعد أن يكون للغساسنة سجون أيضًا، يرمون بها المخالفين لهم.
وقد كانت سجون العربية الجنوبية في قلاع الملوك والأقيال والأذواء، وفي المباني العامة المحصنة، حيث يودع السجين في أماكن منيعة حتى لا يتمكن من الهروب

[1] سورة يوسف "الآية 33، 36، 39، 41 وما بعدها، 100"، المفردات، للراغب "ص223".
[2] Hastings, Vol. I, P.268, “1910”
[3] Hantings, Vol. Ii, P.5
[4] Mahram, P.436
5 "فمضوا به إلى الصنين فحبسه هناك، فقال عدي بن فريد شعره كله أو أكثره في الحبس.... فوجه كسرى رجلًا يخرجه من السجن، فلما أتاه الرجل بدأ بالسجن فدخله"، نوادر المخطوطات، أسماء المغتالين "ص141".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست