responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 223
وكان الظهار من أشد طلاق أهل الجاهلية، وكان في غاية التحريم عندهم[1].
فكان الرجل إذا ظاهر امرأته، بأن قال لها: أنت عليّ كظهر أمي، حرمت عليه، وصارت طالقًا، فلما كان الإسلام، ظاهر "أوس بن الصامت" أخو عبادة بن الصامت امرأته "خولة بنت ثعلبة بن مالك"، فنزل الأمر بجعل كفّارة فيه، ولم يجعله طلاقًا، كما كانوا يعتمدونه في جاهليتهم[2].
فإن تخاصموا مع نسائهم أو مع أقربائها، أقسموا يمين الظهار[3]. وقد كان هذا اليمين من أيمان أهل الجاهلية خاصة[4]. ولهذا الطلاق باب في كتب الحديث والفقه في أحكام الطلاق، وقد نهى عنه الإسلام وأوجب الكفّارة على من ظاهر من امرأته[5].
وأشار أهل الأخبار إلى نوع آخر من أنواع الطلاق ذكروا أنه كان من طلاق أهل الجاهلية سمّوه "الإيلاء"، وهو القسم على ترك المرأة مدة، مثل شهور أو سنة أو سنتين، أو أكثر، لا يقترب في خلالها منها، وقد أشير إليه في رواية تنسب إلى ابن عباس[6].
وفي كتب الحديث وكتب الفقه باب خاص في هذا الطلاق[7]. وقد منع

[1] تفسير النيسابوري "28/ 7"، "حاشية على تفسير الطبري".
[2] المجادلة، رقم 58، الآية 2، تفسير الطبري "28/ 7"، تفسير ابن كثير "4/ 320 وما بعدها".
[3] تنوير الحوالك، شرح موطأ الإمام مالك "2/ 20 وما بعدها"، زاد المعاد "4/ 81".
[4] عمدة القارئ "20/ 281".
[5] تاج العروس "3/ 373"، "ظهر" اللسان "6/ 201"، "ظهر" سنن أبي داود "2/ 265 وما بعدها"، عمدة القارئ "20/ 281"، البخاري، كتاب الطلاق، الباب 23، ابن حنبل "4/ 37"، "6/ 410".
[6] تفسير الطبري "2/ 256 وما بعدها"، البخاري، كتاب الطلاق، الباب 23، بلوغ الأرب "2/ 50"، اللسان "18/ 43"، "بولاق"، الفروع في الكافي، لأبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق "6/ 130"، "طهران 1379هـ"، تفسير ابن كثير "1/ 268".
[7] تنوير الحوالك، "2/ 18 وما بعدها" عمدة القارئ "20/ 281"، المبسوط للسرخسي "7/ 19 وما بعدها"، البخاري، كتاب الطلاق، الباب 23، السنن الكبرى، للبيهقي "7/ 381"، عمدة القارئ "2/ 474".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست