responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 114
الله على "الحسر"، وهم الذين لا دروع عليهم "أبا عبيدة". ويقال لهم: "البياذقة"، وهم الرجالة، واللفظة فارسية معربة، سمّوا بذلك لخفة حركتهم وأنهم ليس معهم ما يثقلهم. وقد كانت اللفظة معروفة في أيام الرسول. وهم رجالة لا دروع عليهم، أي: حسرًا[1].
وقد استخدمت هذه التعبئة الخماسية في اللقاءات الكبيرة، أي: في الاشتباكات الضخمة, التي يمكن أن نسميها "حروبًا"، أما في الغارات وفي الغزو فكانوا يتبعون طريقة المباغتة والهجوم من كل جانب يمكن الهجوم منه.
ويقال للقطعة من الجيش تمرّ قدّام الجيش الكبير "منسرت" "منسرة" في السبئية، ويراد بها "المنسر" في عربيتنا، ورد في النص Jamme 631 "ومنسرت خمسن"، أي: "ومنسرة الجيش"، أو "ومنسر الجيش" بتعبير أفصح[2].
ويذكر علماء اللغة أن "الكردوس" القطعة من الخيل العظيمة. والكراديس الفرق منها[3]. فالكردوس إذن حسب هذا التعريف القطعة من القوات الراكبة المحاربة.
وقد كان النظام العشري في تنظيم الجيش، هو النظام المتبع في الأرضين التابعة للإمبراطورية اليونانية وفي الأرضين المتأثرة بثقافتها، فلا يستبعد أن يكون تأليف الجيش في اليمن في أيام احتلال الحبش لها على هذا الأساس أيضًا. وأصغر وحدة عسكرية وفق هذا التقسيم، هي الوحدة المكونة من خمسة جنود، تليها وحدة مؤلفة من عشرة ثم من مضاعفات العشرة. ويحكم كل وحدة ضابط يدير شئونها ويقوم بتدريبها وبالإشراف على سيرها وإدارتها في أثناء السلم وفي أثناء القتال.
وقد يكون القتال صفوفًا، بأن يتقدم المحاربون فيحاربون صفًّا صفًّا، وذلك إذا كان المحاربون كثيرين. وإلى هذا النظام أشير في القرآن الكريم: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} . وقد اتبع علي بن أبي طالب هذه الطريقة في يوم صِفّين. وأشار إليها في خطبته في أصحابه

[1] صحيح مسلم "5/ 170 وما بعدها"، "باب فتح مكة"، تاج العروس "6/ 284" "الباذق".
[2] Jamme 631, Mahram, P.132
[3] اللسان "6/ 195"، الروض الأنف "1/ 69".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 10  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست