نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 310
"حمار بن مويلع"، فلما أشرك بالله وكفر، أرسل الله نارًا عليه فأحرقته وأحرقت الجوف أيضًا، فصار ملعبًا للجنّ لا يستجرئ أحد أن يمرّ به، والعرب تضرب به المثل، فتقول: "أخلى من جوف حمار"[1]. [1] البكري، معجم "[1]/ 405".
هود:
ويرد مع قوم "عاد" ذكر نبي منهم، هو "هود"، وقد نعت في القرآن الكريم بـ "أخي عاد": {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ} [1]. كما نعت القرآن عادًا بقوم هود: {أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} [2]. {قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ} [3]. وقد نسبه الناسبون إلى "الخلود بن معيد بن عاد"[4]، وإلى "عبد الله بن رباح ابن جاوب بن عاد بن عوص بن إرم"[5]، وإلى "عبد الله بن رباح بن الخلود ابن عاد بن عوص بن إرم"[6]، ومن أهل الأنساب من زعم أنه "عابر بن شالخ ابن أرفخشذ بن سام بن نوح"، إلى غير ذلك من روايات[7].
وقد وردت قصته مع قومه ونهيه لهم عن عبادة الأصنام في القرآن الكريم[8].
وقد ضُرب المثل بكفر رجل من عاد، اسمه "حمار"، فقيل: "أكفر من حمار"، قالوا: "هو رجل من عاد، مات له أولاد، فكفر كفرًا عظيمًا، فلا يمر بأرضه أحد إلا دعاه إلى الكفر، فإن أجابه، وإلا قتله"[9]. وذلك على نحو ما ذكرته عنه قبل قليل. وهي قصة واحدة، رويت بطرق متعددة، [1] الأعراف 7، آية 65، سورة هود، 11، آية 50، الشعراء، 26، آية 124. [2] هود، 11، آية 65. [3] هود، 11، آية 89. [4] نهاية الأرب "13/ 52"، الإكليل"1/ 93". [5] المعارف "14". [6] الطبري "1/ 216" "دار المعارف". [7] الطبري "1/ 216"، ابن خلدون "2/ 20"، البداية والنهاية، لابن كثير "1/ 120" [8] سورة هود، 11 آية 65، 79، الشعراء، 26، آية 124، الأعراف 7، آية 65. [9] اللسان "5/ 295".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 310