responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 308
بكر وتغلب[1]. وقد نص "ابن قتيبة الدينوري" على أن المراد من "أحمر عاد" "أحمر ثمود" الذي عقر الناقة[2].
ويدل ورود خبر "عاد" في القرآن الكريم وفي الشعر الجاهلي على أن القصة كانت شائعة بين عرب الجاهلية معروفة عندهم، وأنهم كانوا يتصوّرون أن قوم "عاد" كانوا من أقدم الأقوام، ولذلك ضُرب بقدمهم المثل حتى إنهم كانوا ينسبون الشيء الذي يريدون أن يبالغوا بقدمه، إلى عاد، فيقولون إنه "عادي".
وإذا رأوا أثرًا قديمًا أو أطلالًا قديمة عليها نقوش لا يعرفون صاحبها، قالوا إنها عاديّة، أي من أيام عاد3. وإذا رأوا بناءً قديما لا يعرفون صاحبه، قالوا إنه بناء عادي[4]. وقد تحدث "المسعودي" عن أشجار عادية، أي قديمة جدًا[5]. ولهذا السبب رأى "ولهوزن"[6] أن كلمة "عاد" لم تكن اسم علم في الأصل، بل كان يراد بها القدم، وأن كلمة "عادي" تعني منذ عهد قديم جدًّا، وكذلك كلمة "من عاد" أو "من العاد"، أو من "عهد عاد". وأن المعنى هو الذي حمل الناس على وضع تلك الأساطير عن أيام "عاد"[7].
وقد جعل بعض الشعراء أيام "عاد" من أوليات الزمان، التي جاءت بعد نوح"[8] وجعل بعض آخر لفظة "إرمي"؛ بمعنى "عادي"، أي قديم

[1] المعاني الكبير "2/ 1023".
[2] المعاني الكبير "2/ 879، 1023".
3
لعادية من السلاح استعرتها ... وكان بكم فقر إلى الغدر أو عدم
المفضليات "ص 613"، "والعادي الشيء القديم"، اللسان "4/ 317"، الحماسة "طبعة فرايتاغ" freytag "1/ 195، 341"،
Causin de Perceval, Essai, vol. I, P. 259, Biochet, Le culte D'Aphrodite.
[4] Sprenger, Das Leben, Bd. I, S. 512.
[5] المصدر نفسه.
[6] قال أبو داود الإيادي:
ألا أبلغ خزاعة أهل مر ... وإخوتهم كنانة عن إياد
تركنا دارهم لما ثرونا ... وكنا أهلها من عهد عاد
التنبيه والإشراف "ص175"، "طبعة الصاوي".
[7] 7wensick, p,, 13
[8] وقال بعض طيء:
وبالجبلين معقل ... صعدنا إليه بسمر الصعاد
ملكناه في أوليات الزمان ... من بعد نوح ومن قبل عاد
الإكليل"1/ 90".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست