نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 306
ذلك أن هذا الموضع حافظ على اسمه القديم، غير أنه صار يُعرف أخيرًا ب"رم" بدلا من "إرم".
وفي سنة 1932 قام "هورسفيلد" horsfield من دائرة الآثار في المملكة الأردنية الهاشمية بحفريات في موضع جبل "رم"، ويقع على مسافة "25" ميلا إلى الشرق من العقبة، ويقع المكان الذي بحث فيه عند وادٍ، وعلى مقربة منه "عين ماء"، ووجد في جانب الجبل آثارًا جاهلية قديمة[1]. وقد حملت اكتشافاته هذه واكتشافات "سافينياك" savignac واكتشافات "كليدن" h. w. glidden على القول: إن هذا المكان هو موضع "إرم" الوارد ذكره في القرآن، والذي كان قد حلّ به الخراب قبل الإسلام، فلم يبقَ منه عند ظهور الإسلام غير عين ماء كان ينزل عليها التجار وأصحاب القوافل الذين يمرون بطريق الشام -مصر- الحجاز[2].
وذكر "ياقوت الحموي" اسم مكان سمّاه "جش إرم"، قال إنه اسم جبل عند "أجأ" أحد جَبَليْ طيء، أملس الأعلى، سهل ترعاه الإبل، وفي ذروته مساكن لعاد وإرم، فيه صور منحوتة من الصخر[3]. ففرّق "ياقوت" هنا بين عاد وإرم، وجعلها قومين: قوم عاد وقوم إرم، وقد تكوّن الواو بين الكلمتين زيادة من الناسخ، فيبطل حينئذ الاستدلال على تفريق ياقوت بينهما. وفي الكتب العربية أسماء محلات أخرى قديمة عثر فيها على نقوش وتماثيل، وُصفت أنها من مساكن قوم عاد.
وبالإضافة إلى المواضع التي أشير فيها إلى "عاد" في القرآن الكريم[4]، فقد أشير إليهم في الشعر الجاهلي كذلك في شعر طرفة[5] وفي شعر النابغة6 وفي شعر [1] BOASOR, Number 73, P 14, (1939) , Revue Biblique, XLJ, (1932) , PP. 581, XLII, (1933) , PP., 405, XT.TTT, (1934) , PP., 572, XLIV, (1935) , PP. 245 [2] BOASOR, Number 73, P. 15, (1939) [3] بالفتح والضم ثم التشديد، النجفة وفيه ارتفاع، البلدان "3/ 107". [4] سورة الحج، رقم 22، آية 42، سورة الحاقة، 69، آية 4، 6، سورة الفرقان، 25، آية 38، سورة فصلت، 41، آية 13، سورة الأعراف، 7، آية 65، سورة هود، أية 50. [5] طرفة 1، 8، Enc,, vol,, I, p, 121
6
أحلام عاد وأجساد مطهرة ... من المعفة والآفات والإثم
ديوان النابغة مع شرحه للبطليوسي" 74"،
للبطليوس "74"، Enc,, vol,,I, p, 121
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 306