responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 204
الوحشي[1]، أو الرئم والحمار الوحشي، وقد كان الجاهليون يصطادونه ويأكلونه عند الحاجة، حتى حرمه الإسلام، والنعامة[2] والغزال والضَبّ، وله ذنب معقد، ويأكله الأعراب. والورل والوزغ، واليربوع، والقنفد. ولا تزال مواضع من اليمن والحجاز وحضرموت تحتضن قردة تتيه وحدها على الجبال والمرتفعات، فخورة بأنها من نسل تلك القرود التي عاشت قبل الإسلام بأمد طويل.
وعرف العقاب والبازي والنسر والصقر واليوم من بين الكواسر التي تنقض على الطيور الضعيفة والهوام فتعيش عليها، والغراب بأنواعه معروف في جزيرة العرب وله قصص في الأساطير العربية، ولهذا الطائر قصص في الآداب الأعجمية كذلك، لها علاقة كما هي عند العرب بالتفاؤل والتشاؤم بصورة خاصة وكان من الحيوانات التي تركت أثرًا في أساطير الشعوب القديمة وما برح الناس يتطيّرون من نعيبه.
والهدهد المذكور في القرآن الكريم، من الطيور الجميلة المحبوبة، وهناك أنواع عديدة من الحمام والعصافير والقطط والعنادل، وغيرها من الطيور الجميلة ولبعضها أصوات جميلة أخاذة ساحرة، كما أن لبعضها ألوانًا زاهية.
والجراد، وإن كان طعامًا شهيًّا لكثير من البدو، بلاء على أهل الحضر؛ يأكل زرعهم ويأتي على ما غرسوه فتحل بهم المجاعة، ويزيد في قساوة الطبيعة علىالإنسان. ولذلك عُدّ نقمة توجهها الآلهة على البشر، وتعبيرًا عن الغضب الإلهي على الخارجين على طاعة الآلهة، ولما كان يحدثه من أضرار بالزرع والأثمار والأشجار[3].
والعقارب ذات أحجام وألوان، وهي تلدغ من تصيبه فتؤذيه وتؤلمه إيلامًا شديدًا، وهي مثال الحقد واللؤم عند العرب، فيضرب المثل بطبيعتها، على عكس الأفاعي والحيّات، مع أنها مؤذية كذلك، وقد تميت من تلدغه.
والسبب في ذلك أنها أكبر حجمًا من العقرب، وفي استطاعة الإنسان رؤيتها وتجنبها، ثم إنها لا تقدم على الإنسان ولا تلدغه إلا إذا شعرت أنها في وضع

[1] moritz, s. 42 Wellhausen, lleder der Hudhailiten, no. 175, 176.
[2] Euting, 1. 230, moritz. S. 42.
[3] الخروج، الإصحاح العاشر، الآية 4 وما بعدها، مزامير، المزمور 78، الآية 46، 105، الآية 34، قاموس الكتاب المقدس "1/ 322".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست