responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 194
ويظن بعض الباحثين أن منجم "مهد الذهب" هو المنجم الذي كان لبني سُليم؛ فعرف باسمهم وقيل له: "معدن بني سُليم"، وقد وهبه الرسول إلى بلال بن الحارث[1].
وعرفت "أرض مدين" وما والاها من الأرضين في شمال "وادي الحمض" بوجود التبر فيها واستخراج الناس له هناك قبل الميلاد بمئات من السنين. وتوجد آثار المناجم التي كانت تستغل مبعثرة في مواضع عديدة حتى اليوم[2].
وتوجد خامات معادن أخرى في الحجاز منها الكبريت والنحاس والقصدير والحديد[3]، وتستخرج الأملاح من الصخور الملحية التي في الحجاز وفي عسير عند جيزان، ويستخرج الأهلون منها مسحوقًا لاستعماله في عمل المفرقعات[4] كما أن هنالك مثل هذه الصخور الملحية في السلف من اليمن. ويمكن الاستفادة من هذه الأملاح فائدة كبيرة من الوجهة الاقتصادية حيث تدخل في كثير من الصناعات.
وفي منطقة "رابغ" توجد رواسب "البارايت" "barite" وتدل البحوث الأولية على أنه من الممكن استخراج عشرة آلاف طن من "البارايت" في كل عام[5]. وتدل الدلائل على أن هنالك منجمًا قديمًا في منطقة "رابغ" كان يستغل لاستخراج "الكالينة" "galena"؛ غير أن النماذج التي فحصت فحصًا أوليًّا دلّت على أن هذه المادة قليلة فيها. ويظهر أن هناك كميات كبيرة من تراب الحديد في "العقيق" على مقربة من "مهد الذهب" كما شوهدت خامات المعادن في موضع "برم" جنوب الطائف[6] وفي موضع "نفى"[7]، ولا يستبعد العثور على البترول في الحجاز في المواضع المتكونة من الطبقات المترسبة "sedimentary formations"، وتوجد في الحجاز الرمال التي تصلح لصنع الزجاج[8].
وتستغل أرض الأحساء في استخراج "البترول"[9]،ويكثر وجود البترول في

[1] Naval, P., 517.
[2] Richard Burton, The Arabian Peninsula, P., 17.
[3] TwitcheU, P., 162.
[4] Twitchell, P., 163. TwitcheU, P., 164.
[5] Twitchell, P., 164
[6] المصدر نفسه ص 164، "معدن البرم"، البلدان "8/ 94".
7 "نفي" البلدان 8/ 308"، twitchell, p,, 164.
[8] وهبة 20.
[9] The Middle East, (1950) , P., 90.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست