نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 190
كذلك توجد مناطق حرار في العربية الجنوبية، في عدن[1] وحضرموت وعمان[2] وفي الربع الخالي، وقد استعمل القدماء حجارة البراكين في البناء، ولا يزال الناس يستعملونها في البناء حتى اليوم، وقد وجد بين الحجارة المكتوبة عدد من صخور البراكين. وقد استغل الجاهليون بعض الحِرار لاستخراج الكبريت منها، وذكر "نيبور" أن أهل اليمن كانوا يستخرجون الكبريت من جبل يقع في شرقي ذمار، ويظهر أن هذا الجبل بركان قديم[3].
وتتكون بعض هضاب اليمن من الصخور المتبلورة التي مرت في أدوار طويلة، ويرى العلماء أنها كانت في الأصل تحت سطح البحر، ثم ترسبت عليها طبقات ثخينة من المواد الرسوبية حتى تبلورت وتصخرت[4]. وقد استعلمها الجاهليون ولا تزال تستعمل في النوافذ، لتقوم مقام الزجاج. وهناك طبقة طباشيرية وطبقات من صخور رملية غذت المناطق المنخفضة، وهي تهائم اليمن، بالرمال. وكذلك المنطقة التي يقال لها الرمل[5]. وتتكون التربة في تهامة وفي سهل صنعاء من المواد الصلصالية التي تعود إلى الأرمنة "الجيولوجية"، المتأخرة، ومن المتكونات "الأيولينية" التي حصلت بتأثير فعل الرياح في الصخور الرملية[6]. ويكثر وجود الصخور المتبلورة في الحجاز وفي العربية الجنوبية كذلك[7]. وتوجد الصخور والطبقات الرسوبية في اليمن وفي حضرموت وعمان، وقد وجدت في هذه المناطق علائم وجود البترول.
والسواحل الشرقية لجزيرة العرب، أي السواحل الواقعة على الخليج، هي سهول، ولكنها سهول من الرمال في الغالب، ولهذا قلّت فيها الزراعة، إلا في المواضع التي تتوافر فيها المياه الجوفية، وتتفجر عيونًا، مثل الأحساء والقطيف.
وهناك سباخ ومستنقعات ناتجة من انخفاض الأرض، جوّها غير صحي، والبترول في القرن العشرين، هو الذي أغاث أهل هذه الأرض، وجلب لهم الثراء والمال [1] Stamp, P., 140. [2] D.G. Hogarth, The Nearer East, P., 97. Scott, P., 114, 237, Niebuhr, Relsebeschreibung, S., 324. [3] Scott, PP. 6. [4] Scott, pp. 6. [5] Handbook, Vol., 1, PP., 145. [6] Scott, P., 8. [7] In Unknown Arabia, PP., 421, Stamp, P., 109.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 190