نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 181
وتعد "الأفلاج" من المناطق التي تكثر فيها المياه، وتصب فيها أودية العارض، وفيها السيوح الجارية والجداول التي تمدها العيون. وقد ذكر "الهمداني" من سيوحه "الرقادي" و "الأطلس" و "نهر محلّم". قال: ويقال إنه في أرض العرب بمنزلة نهر بلخ في أرض العجم[1]. وطبيعي أن يكثر فيها وجود الخرائب العادية التي تعود إلى ما قبل الإسلام. وقد وصف الهمداني بعض التحصينات القوية، فقال عنها: أنها من عاديات طسم وجديس، مثل" حصن مرغم" و "القصر العادي" بالأثل[2]. ويُرجع "فلبي" الخراب الذي حلّ باليمامة إلى العوامل الطبيعية، ومنها فيضان وادي حنيفة[3]. [1] صفة ص160. [2] صفة ص160. [3] Ency. Vol. 4, P. 1155, Phllby, The Geart of Arabia, vol. [2]. PP. 31. نجد: نجد في الكتب العربية "اسم للأرض العريقة التي أعلاها تهامة واليمن، وأسفلها العراق والشام"1. وحدها ذات عرق من ناحية الحجاز، وما ارتفع عن بطن الرمة، فهو نجد إلى أطراف العراق وبادية السماوة[2]. وليس لنجد في هذه الكتب حدود واضحة دقيقة، وهي بصورة عامة الهضبة التي تكون قلب الجزيرة، وقد قيل لها في الإنكليزية:3 "the heart of arabia". وتتخلل الهضبة أودية وتلال ترتفع عن سطح هذه الهضبة بضع مئات من الأقدام، وتتألف حجارتها في الغالب من صخور كلسية ومن صخور رملية غرانيتية في بعض المواضع. وأعلى أراضيها هي أرَضو نجد الغربية المحاذية للحجاز، ثم تأخذ في الانحدار كلما اتجهت نحو الشرق حتى تتصل بالعروض.
وتتألف نجد من الوجهة الطبيعية من مناطق ثلاث:
1البلدان "8/ 258 فما بعدها"، الألوسي: محمود شكري، تأريخ نجد "الطبعة الثانية"، القاهرة "1347هـ" "ص7 فما بعدها". [2] صفة ص48. [3] K.S. Twitchell, Sauudi Arabia, p., 6, STAMP,P., 137.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 181