نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 175
والبحرين[1]. والقسم الأكبر من الأحساء، سهل صحراوي، يرتفع في الجهة الغربية عن ساحل البحر، ويتخلله كثير من التلال، ويتجه بعضها باتجاه وادي المياه وجبل الطف[2]. والمنطقة الساحلية، سبخة في الغالب، وتكثر فيها الآبار التي لا تبعد مياهها كثيرًا عن سطح الأرض. وأغنى مناطق الأحساء، منطقة الأحساء والقطيف في الجنوب حيث تكثر المياه من آبار وعيون[3].
وتظهر المياه الجوفية المنحدرة من الأمطار التي تتساقط بمقدار أربع عقد أو خمس عقد "أنج" في السنة على حافات جبل "طويق" في "الهفوف"، تظهر فيها على شكل عيون، تبلغ زهاء أربعين عينًا، جعلت المنطقة من أهم الواحات في المملكة العربية السعودية4. وبحذاء هجر في الجنوب الغربي من مدينة القطيف تقع "العقير"، وهي الآن ميناء صغير[5]. وعلى مقربة منها خرائب عادية، يعتقد العلماء أنها موضع "gerrhaei" المدينة التجارية العظيمة التي اشتهر أمرها، وبلغت شهرتها اليونان والرومان[6]. وكانت محطة من المحطات التجارية العالمية، وملتقى طرق القوافل التي كانت ترد من جنوب بلاد العرب قاصدة العراق. وقد أغرت الطامعين، فطمعوا في الاستيلاء عليها، وأوحت إلى الكتبة "الكلاسيكين" فكتبوا فيها قصصا من نسج الخيال، وتقع على خليج سماه "الكلاسيكيون" "SINUS GERRAICUS"، أي خليج جرهاء[7].
وتقع القطيف على خليج يشمل جزيرة "تاروت" وتعد المدينة البحرية الرئيسية في الأحساء، يرتفع سطحها بضع أقدام عن سطح البحر، وتكثر بها مياه العيون[8]. وتشاهد عندها خرائب عادية، يستدل منها على أن هذه المدينة كانت [1] وهبة 68. handbook, vol, 1, p, 298. [2] الطف، بالفتح والفاء مشددة، البلدان "6/ 51"، وهبة 68، [3] وهبة 68، Handbook, vol. P. 298
Sanger, the Arabian Peninsula, P. 58. [5] وهبة 72 فما بعدها، البلدان "6/ 198"، مروج الذهب "1/ 91"، Handbook, vol. 1, P. 308, Chesman, PP. 27,
وكانت هجر قصبة بلاد البحرين، البلدان "8/ 446". [6] الجرعاء، "Gerraei"
Forster, vol. P. 217, "Gerraei" Glaser, Skizze, Bd, 2, S. 75. [7] Strabo, vol. 3, P. 186. 187, forster, vol. 2 P. 217. [8] Forster, vol. I, P. 196, 197, 291 vol. 2, P. 220 cornwall in The national Geographical
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 175