نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 170
تهامة:
وتبدأ حدود تهامة، في رأي بعض الجغرافيين، من بحر القلزم[1]، فتكون المنطقة الساحلية الضيقة الموازية لامتداد البحر الأحمر[2]. ويقال لتهامة الواقعة في اليمن "تهامة اليمن"، ويختلف عرضها باختلاف قرب السلاسل الجبلية من البحر وبعدها عنه، وقد يبلغ عرضها خمسين ميلًا في بعض الأمكنة. وترتفع أرض تهامة الجنوبية الواقعة على البحر العربي ما اتجهت نحو الشرق، وتتكون فيها سلاسل من التلال المؤلفة من حجارة كلسية ترجع إلى العهود الجيولوجية الحديثة أو من حجارة بركانية[3].
ولانخفاض أرض تهامة قيل لها "الغور" و "السافلة"[4]. وقد وردت لفظة تهامة على هذا الشكل "تهمت" "تهمتم" في النصوص العربية الجنوبية[5].
ويظهر أن لهذه اللفظة علاقة بكلمة "tiamtu"، التي تعني البحر في البابلية. وبكلمة "تيهوم tehom" العبرانية[6]. وعندي أن هذه الكلمة ترجع إلى أصل سامي قديم، له علاقة بالمنخفضات الواقعة على البحر، والتي تكون لذلك شديدة الرطوبة والحرارة في الصيف[7]. ولهذا فإنها في العربية بلهجة القرآن الكريم وباللهجات الجنوبية السواحل المنخفضة الواقعة بين الجبال والبحر، وهي حارة وخمة شديدة الرطوبة كأنها من بقاع جهنم في الصيف.
1 "القلزم" بالضم ثم السكون ثم زاي مضمومة وميم، البلدان "7/ 145". [2] راجع حدود تهامة في: البلدان "6/ 311"، صفة 54، 119، 121، بلوغ الأرب "1/ 88". [3] Ency. Vol. 4, P. 769. [4] البلدان "2/ 437"، "6/ 311". [5] Glaser 554, 618, Ency., Vol., 4, P., 764 [6] Schrader, die Keilinschriften und das Alte Testament, neu bearbetet von zimmern und Winckler, Berlin, 1903, S. 492. [7] وسأشير إليه برمز: kat.
اليمن:
حدّ اليمن في عرف بعض العلماء من وراء "تثليث" وما سامتها إلى صنعاء
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 170