نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 156
الجبال:
تكون سلسلة جبال السَّرات العمود الفقري لجزيرة العرب، وتتصل فقراته بسلسلة جبال بلاد الشام المشرفة على البادية، المتحكمة فيها تحكم الجنود في القلاع. وبعض قمم هذه السلسلة مرتفعة، وقد تتساقط الثلوج عليها كجبل دباغ الذي يرتفع "[2].200" متر عن سطح البحر[1]، وجبل وثر وجبل شيبان. وتنخفض هذه السلسلة عند دنوها من مكة، فتكون القمم في أوطأ ارتفاع، ثم تعود بعد ذلك إلى العلو حيث تصل إلى مستوى عالٍ في اليمن حيث تتساقط الثلوج على قمم بعض الجبال[2].
وتمتد في محاذاة السواحل الجنوبية سلاسل جبلية تتفرع من جبال اليمن، ثم تتجه نحو الشرق إلى أرض عمان؛ حيث ترتفع قمم الجبل الأخضر ارتفاعًا يتراوح من تسعة آلاف قدم إلى عشرة آلاف قدم[3]. وتتخلل هذه السلاسل الجنوبية أودية تمثل اتجاه مسايل الأمطار إلى البحر.
وتفصل بين البحر والسلاسل الجبلية سهول ساحلية ضيقة في الغالب، ربما لا تتجاوز خمسة عشر ميلًا عن سواحل البحر الأحمر[4]. وتكون هذه السواحل [1] Mortiz S, 5 f [2] الواسعي، تأريخ اليمن، ص80، حتى 21 "الترجمة العربية". [3] Ency. Brit, vol. [2], P. 169 [4] Ency. Brit. Vol. [2], P. 169
الأعشاب والصليان والنباتات الصحراوية[1]، ويبلغ عددها زهاء عشر دارات ومائة[2]. ولبعض هذه الدارات شهرة؛ إذ وردت أسماؤهم في الشعر الجاهلي والإسلامي، مثل "دارة جلجل"، التي ورد ذكرها في شعر امرئ القيس الكندي[3]. و"دارة الآرام" وكانت مملوءة من شقائق النعمان، كما جاء ذلك في شعر برج بن خنزير المازني الذي كلفه الحجاج بن يوسف حرب الخوارج4. [1] البلدان "4/ 14". [2] القاموس المحيط "2/ 21"، البلدان "4/ 14". [3] البلدان "4/ 16"، مجلة المشرق العدد المذكور ص 26.
4
فأبرق وأرعد لي إذا العيس خلفت ... بنا دارة أرام ذات الشقائق
البلدان "4/ 15" المشرق، العدد المذكور "ص26"
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 156