نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 140
الفصل الرابع: جزيرة العرب
مدخل
...
الفصل الرابع: جزيرة العرب
ليس بين أشباه الجزر شبه جزيرة تنيف على شبه جزيرة العرب في المساحة؛ فهي أكبر شبه جزيرة في العالم. ويطلق العلماء العرب عليها تجوّزًا اسم "جزيرة العرب"[1]. تحيط بها المياه من أطرافها الثلاثة، ومع ذلك لم يستطع الجو البحري أن يخفف من حدة الحرارة فيها، ويتغلب على جفافها، والأبخرة المتصاعدة من البحر لا تتمكن أن تصل إلى أواسط بلاد العرب؛ لإنزال رحمتها عليها. فإن الرياح السمائهم، وهي ذات الحر الشديد النافذ في المسام، تتلقى الرطوبة التي تنبعث من البحار بوجه كالح عبوس، ومقاومة تسلبها قوتها، وتنتزع الرطوبة منها، وتمنعها في الغالب من الوصول إلى أواسط الجزيرة.
يحدّ جزيرة العرب من الشرق الخليج العربي المعروف عند اليونان باسم "الخليج الفارسي" "sinus persicus"، وما زال يعرف بهذه التسمية المأخوذة عن اليونانية في المؤلفات المعاصرة. أما قدماء أهل العراق؛ فقد عرف عندهم ب"البحر الجنوبي" و "البحر الأسفل" و "البحر التحتاني" "lower sea"[2]، وبـ "البحر الذي تشرق منه الشمس" و" بحر الشروق" "sea of the rising sun" [1] الهمداني: صفة جزيرة العرب، ص47، وسيكون رمزه: صفة، الألوسي: بلوغ الأرب "1/ 184 وما بعدها"، معجم البلدان "3/ 100" وسيكون رمزه بـ "البلدان"،
L.D. Stamp, Asia, an Economic and Regional Geography, P., 133. "البلدان" [2] Ancient Iraq, by Georges Roux, London 1964, P., 29
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 140