إصلاحا للأمة، وأن بقاءهم فساد، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء» [1] . وقال يعقوب: حدثني [2] ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عبد الله بن [أبي] رزين الغافقي قال سمعت عليا يقول: يا أهل العراق سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود. قال: يقتل حجر وأصحابه [3] .
وقال يعقوب بن سفيان: ثنا عمرو بن عاصم، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيد عن سعيد بن المسيب عن مروان بن الحكم قال: دخلت مع معاوية على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: يا معاوية قتلت حجرا وأصحابه وفعلت الّذي فعلت، أما خشيت أن أخبأ لك رجلا فيقتلك؟ قال: لا. اني في بيت أمان، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: الايمان قيد الفتك لا يفتك، لا يفتك مؤمن يا أم المؤمنين.
كيف أنا فيما سوى ذلك من حاجاتك؟ قالت: صالح. قال: فدعيني وحجرا حتى نلتقي عند ربنا عز وجل [4] . [1] ابن كثير: البداية والنهاية 6/ 226، 8/ 55 وقال ابن كثير:
وهذا اسناد ضعيف منقطع، وقد رواه عبد الله بن المبارك عن أبي لهيعة عن أبي الأسود أن عائشة قالت: «بلغني أنه سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء» . [2] في السند انقطاع وأقل ما يكون بين يعقوب وابن لهيعة راو واحسبه هنا يحيى بن عبد الله بن بكير كما تقدم في الصفحة السابقة. [3] ابن كثير: البداية والنهاية 8/ 55 وقال «وابن لهيعة ضعيف» . [4] المصدر السابق 6/ 226.