أمير، فتخلف عنه ابن عمر، وصار عظم الناس مع ابن عمر. قال نافع:
فلقد رأيتنا ونحن غادون من منى واستقبلونا مفيضين من جمع وأقمنا بعدهم ليلة بمنى [1] .
(بيعة الحسن لمعاوية) :
حدثنا العباس بن عبد العظيم حدثنا أسود بن عامر حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو روق الهمدانيّ حدثنا أبو الغريف [2] قال: كنا في مقدمة الحسن بن علي اثني عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر أسيافنا من الجد على قتال أهل الشام وعلينا أبو العمرّطة [3] ، فلما جاءنا صلح الحسن بن علي كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ، فلما قدم الحسن بن علي على الكوفة قال له رجل منا يقال له أبو عامر سفيان بن ليلى- وقال ابن الفضل:
سفيان بن الليل-: السلام عليك يا مذل المؤمنين. قال: فقال: لا نقل ذاك يا أبا عامر لست بمذل المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم على الملك.
واللفظ لحديث الحكيمي [4] .
وقال يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ موسى سمعت هلال بن خباب [5] : جمع الحسن رءوس أهل العراق في هذا القصر- قصر المدائن- فقال: انكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت، وتحاربوا من حاربت، واني قد بايعت معاوية فاسمعوا له [1] الخطيب: تاريخ بغداد 1/ 192. [2] عبيد الله بن خليفة. [3] في الأصل «أبو العمرطى» وهو عمير بن يزيد الكندي (تاريخ الطبري 5/ 30، 258) . [4] الخطيب: تاريخ بغداد 10/ 305- 306. [5] في الأصل «حبان» وهو تصحيف انظر تهذيب التهذيب 11/ 77.