النسخة التي اعتمدها تتميز بوجود سماعات كثيرة عليها، وقد نقل الناسخ هذه السماعات أيضا الى نسخته. ويبدو وقوع اضطراب في ترتيب بعض مادة الكتاب أشرت اليه في منهج التحقيق كما وقع سقط لا يمكن تحديد مقداره في نهاية قسم الصحابة.
ويختلف عدد أجزاء الرقيقة التي وصلت إلينا عن تجزئة الأصل الّذي نقلت منه، وقد أثبت الناسخ اختلاف الاجزاء بين النسختين في بعض المواضع [1] .
اما عن تملك النسخة فقد ورد في ورقة أن ما نصه «ملكه العبد الفقير الى الله تعالى سيف الدين بكتاش [2] .... [3] قتل في الغزاة في وقعة قارا [4] في شهر رمضان رضي الله عنا وعنه، وملكها ولداه من بعده» .
فتكون النسخة ملكا لأحد الأمراء أو القادة في مصر في العصر المملوكي، وعن تاريخ النسخة فإنها قديمة، ويرى فؤاد السيد انها مكتوبة في القرن السادس الهجريّ [5] . [1] كتاب المعرفة والتأريخ ق 1 ب، ق 123 ب. [2] لم أقف على اسمه في مصادر عصر المماليك مثل النجوم الزاهرة لابن تغري بردي والخطط للمقريزي وصبح الاعش للقلقشندي والضوء اللامع للسخاوي والدرر الكامنة لابن حجر وغيرها، ورسم الاسم في الأصل غير واضح ويمكن أن يقرأ «باكتاش» و «بكباك» و «بلبان» ، ولا يوجد أحد بهذا الاسم وقتل في غزوة قارا. [3] الكلمة غير واضحة ورسمها يشبه ان يكون (الاسادى) . [4] في الأصل «قازا» ولا يوجد في المصادر علم بهذا الاسم وأحسبها «قارا» وهي قرية في منتصف الطريق بين دمشق وحمص. (ياقوت: معجم البلدان مادة «قارا» والقلقشندي: صبح الاعش 4/ 113، وابن تغري بردي: النجوم الازهرة 9/ 58) . [5] فؤاد السيد: فهرس المخطوطات المصورة (التاريخ) الجزء الثاني- القسم الثاني- ص 151.