حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ [1] قَالَ: أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رسول الله إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ. فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رسول الله إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ. فَقَالَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ. فَأَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَرْقَمَ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الشَّامِ فَسَأَلْتُهُ: رسول الله صلى الله عليه وسلم [2] . فقال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا [مَرِضَ] [3] مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ كُنَّا في بيت عائشة، فقال فليصل للناس أَبُو بَكْرٍ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ حَصِرٌ [4] .
فَقَالَ: ابْعَثُوا إِلَى عُمَرَ. فَقَالَ عُمَرُ: مَا كُنْتُ لِأَتَقَدَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ حَيٌّ. فَقَدِمَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى بالناس [5] . [1] في الأصل «بن أبي رجاء» والصواب ما أثبته (تهذيب التهذيب 7/ 247 و 12/ 234. [2] هكذا في الأصل وينبغي أن يكون قد سأله عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وفي حاشية الأصل مكتوب «كذا في الأصل» . [3] ساقطة في الأصل وانظر ابن ماجة: السنن 1/ 391. [4] حصر: أي لا يقدر على القراءة في تلك الحال لفرط حزنه فيغلبه البكاء. [5] أخرجه ابن ماجة من هذا الوجه وليس فيه قول عمر رضي الله عنه (سنن 1/ 391) وفي الزوائد أن اسناده صحيح ورجاله ثقات الا أن أبا إسحاق اختلط بآخر عمره وكان مدلسا وقد رواه بالعنعنة. وقد قال البخاري: لا نذكر له سماعا من أرقم.