وأخيرا عقد فصلا في «الكنى والأسامي ومن يعرف بالكنية» [1] . وبه انتهى (كتاب المعرفة والتأريخ) . موارده
[2] روى يعقوب بن سفيان في هذا القسم من كتابه عن 232 شيخا، فيهم عدد من المصنفين في الحديث وعلم الرجال، كما استفاد من مرويات مؤلفين من طبقة أعلى من طبقة شيوخه بأسانيده اليهم وبينه وبينهم راو أو أكثر.
وقد عاش يعقوب في القرن الثالث الهجريّ، وألّف كتابه في النصف الأول من هذا القرن، وكانت المصنفات من علم الرجال التي سبقت كتابه في الظهور محدودة- نسبيا- وقد أفاد من عدد منها، ورغم انه لا يصرح بأسماء المصنفات التي يقتبس منها بل يكتفي بذكر أسماء مؤلفيها في أسانيده فيمكن الوصول الى معرفة عدد منها. لان يعقوب أسند معظم مروياته، وقلما أهمل ذلك، كقوله أحيانا «سمعت الثقة من أصحابنا» ، «وقد حدثني بعض المدنيين» ، «عَلَى مَا ذَكَرَ لِي بَعْضُ شُيُوخِ مَكَّةَ» ، «وقد قال قوم» ، «أخبرني شيخ» .
وهو يوضح اعتماده على النسخ المكتوبة كما يدل قوله «قرأت» أو «حدثني أبو الطاهر من كتاب خالد» . [1] المصدر السابق 3/ ق 282 ب.
[2] لا تشتمل هذه الدراسة عن الموارد على موارد المجلد الأول المفقود الّذي ذكرت نطاقه من خلال المقتطفات ولا المجلد الثالث الّذي اطلعت عليه بعد كتابة هذه المقدمة. وقد دفعت الكتاب الى المطبعة فلم استدرك الا ما يتعلق بوصف محتوى المجلد الثالث.