قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَدْرُونَ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ:
قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: فَقُلْتُ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي جُمِعَ فِيهِ أَبُوكَ أَوْ أَبُوكُمْ. قَالَ: إِنِّي أُخْبِرُكَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الْمَسْجِدِ، ثُمَّ يَنْصِتُ حَتَّى يَقْضِيَ الْإِمَامُ صَلَاتَهُ إِلَّا كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةً مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا مَا اجْتُنِبَتِ الْمَقْتَلَةُ [1] .
سَلْمَانُ بْنُ عَامِرٍ الضَّبِّيُّ
«حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ الدَّارِمِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو نَعَامَةَ عَمْرُو بْنُ عِيسَى الْعَدَوِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسَاءٍ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي كَانَ يُقْرِي الضَّيْفَ وَيَصِلُ الرحم ويفي بالذمة ويفعل ويفعل فهل ينفعه ذلك؟ قال: مات أبو كَافِرًا؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: لَا يَنْفَعُهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: عَلَيَّ بِالشَّيْخِ. قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ فِي وَلَدِهِ فَلَنْ يُذَلُّوا أَبَدًا وَلَنْ يَفْتَقِرُوا أَبَدًا وَلَنْ يُخْزَوْا أَبَدًا» [2] . ثَابِتُ بْنُ صَامِتٍ الْأَنْصَارِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أبي أويس حدثني إبراهيم بن [1] أخرجه أحمد من هذا الوجه بألفاظ مقاربة (المسند 5/ 439) . [2] الخطيب: موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 433- 434 ولم يذكر «في نساء من بني ضبة» وأورده من طريق آخر غير طريق ابن درستويه وهو (أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز- بالبصرة- حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان) وهذا يعني اما أن الخطيب اطلع على نسخة من كتاب المعرفة والتأريخ من رواية الحسن بن محمد عن يعقوب بن سفيان أو أن يعقوب الفسوي أورد نفس الحديث في أحد كتبه الأخرى التي رواها عنه الحسن بن محمد.