بل ان الازهري رأى سماعه على أصله وشهد بصحة السماع وحسن الأصل.
وكفى بشهادة مثل الازهري.
أما الراويّ الآخر لمصنفات يعقوب فهو الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي «كان عنده أكثر مصنفات يعقوب بن سفيان وهو ثقة نبيل» [1] ، ويغلب على ظني ان النصوص التي اقتبسها عن يعقوب بن سفيان- بواسطة الحسن بن محمد بن عثمان- ابن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم وفضله) واللالكائي في مؤلفه (كتاب شرح السنة) والخطيب البغدادي في مؤلفه (كتاب الفقيه والمتفقه) وابن عساكر في (تأريخ مدينة دمشق) هي من كتاب السنة ليعقوب بن سفيان- وهو مفقود- لأنها تدور حول الاعتصام بالسنن.
أما الراويّ الآخر لمصنفات يعقوب فهو أحمد بن إبراهيم بن شاذان حيث روى عن يعقوب بن سفيان كتاب الزوال [2] .
كتاب المعرفة والتّأريخ
تقريض العلماء له واهتمامهم بسماعه
قال عنه ابن قيم الجوزية «هو كتاب جليل غزير العلم جم الفوائد» [3] وقال ابن كثير انه من الكتب المفيدة [4] . وقد اهتم العلماء بسماعه وممن سمعه من كبار المصنفين الخطيب البغدادي وعبد الرحمن بن الجوزي وابن عساكر، وكلهم من رواية ابن درستويه، ويدل على سماعهم للكتاب ألفاظ تحملهم للروايات التي اقتبسوها منه في مؤلفاتهم وهي «حدثنا» و «أخبرنا» . [1] السمعاني: أنساب ق 428 ب. [2] الخطيب: تاريخ بغداد 9/ 393. [3] ابن القيم: اعلام الموقعين 3/ 94. [4] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60.