الشّام
وذكر يعقوب انه دخل دمشق في آخر سنة 217 هـ، لكنه لم يمكث فيها طويلا حيث غادرها الى الحج [1] . وزار الشام ثانية سنة 219 هـ، حيث التقى ببعض الشيوخ في فلسطين ودمشق وحمص [2] . كما زارها أيضا سنة 241 هـ، حيث قدم فلسطين وعسقلان [3] . ودخل أيلة في احدى هذه القدمات [4] . وقد ذكر أبو زرعة الدمشقيّ- صاحب التأريخ- قدوم يعقوب الى دمشق فقال: «قدم علينا من نبلاء الرجال يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله» [5] .
العراق والمشرق
وقد ذكر يعقوب زيارته للبصرة سنة 236 هـ، وثانية سنة 237 هـ[6] ، كما ذكر وجوده بالسيرجان [7] سنة 239 هـ[8] ، وببلخ سنة 240 هـ[9] ، وهذا يعني أنه زار المقاطعات الشرقية والشمالية الشرقية من إيران، وان لم يسجل ذلك في تاريخه حيث لم يستوعب أخبار رحلاته كلها فيه، فقد ذكر [1] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 32 ب. [2] المصدر السابق ق 33 أ، وابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386 ينقل ذلك عن ابن درستويه عن يعقوب أيضا. [3] المصدر السابق ق 35 ب. [4] الذهبي: ميزان الاعتدال 3/ 648، وابن حجر: تهذيب التهذيب 9/ 344. [5] الذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 583، وابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 387. [6] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 35 أ، ب. [7] هي قصبة مقاطعة كرمان، جنوب شرقي إيران. [8] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 35 ب. [9] المصدر السابق.