حدّثنى أبو حاتم، عن الأصمعي، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال:
أوصى «أبو قلابة» أن تدفع إليّ كتبه، فجيء بها من «الشام» ، فدفعت إليّ، فخلّطت عليّ بعض ما سمعته منه.
حدّثنى أبو حاتم، عن الأصمعيّ، قال: حدّثنى أصحاب أيوب، عن أيوب، قال:
كان «أبو قلابة» يحثّنى على الاحتراف، ويقول: إن الغنى من العافية.
بشر بن سعيد
هو مولى «الحضرميين» . وكان عابدا متخلّيا. وروى عن «سعد بن أبى وقاص» و «زيد بن ثابت» ، و «أبى سعيد الخدريّ» ، وغيرهم، ورافق «الفرزدق» ، فركبا في محمل، فعجب الناس. وكان يقول: ما رأيت رفيقا خيرا من الفرزدق، ويقول الفرزدق مثل ذلك فيه.
ومات في خلافة «عمر بن عبد العزيز» سنة مائة، ولم يدع كفنا [1] . قبيصة بن ذؤيب
هو من «خزاعة» . ويكنى: أبا إسحاق. وكان على خاتم «عبد الملك بن مروان» . وكان «الزهري» يروى عنه. وهو أدخل «الزهرىّ» على «عبد الملك بن مروان» ، فوصله، وفرض له.
وتوفى «قبيصة» ب «الشام» ، سنة ست وثمانين، أو سبع وثمانين، ولا أعلم له عقبا. [1] ب، ط، ل: «عقبا» .