يزيد بن الوليد بن عبد الملك
ودخل «يزيد بن الوليد بن عبد الملك» «دمشق» سنة ست وعشرين ومائة، وبويع له. وكان محمود السيرة، مرضيّا، ويكنى: أبا خالد، وكان لقبه «الناقص» ، لأنه نقص الجند من أرزاقهم.
واستعمل «منصور بن جمهور الكلبي» على «العراق» فلما بلغ ذلك «يوسف ابن عمر» هرب إلى «الشام» .
وتوفى «يزيد بن الوليد» في ذي الحجة سنة ست ومائة، وقد بلغ من السن اثنتين وأربعين سنة. وكانت ولايته من مقتل «الوليد» خمسة أشهر. وله عقب كثير. ولما ولى «مروان» نبش قبره. واستخرجه وصلبه. ويقال إنه مذكور في الكتب المتقدمة بحسن السيرة والعدل. وفي بعضها: يا مبدّد [1] الكنوز، يا سجادا بالأسحار، كانت ولايتك رحمة، ووفاتك فتنة، أخذوك فصلبوك.
إبراهيم بن الوليد
وبويع «إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك» ، و «عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك» بعده، فلم يبايعه «مروان بن محمد بن مروان بن الحكم» ، وطلب الخلافة لنفسه. وكان سبب ذلك، أن «الحكم بن الوليد بن يزيد» - وكان ولىّ عهد أبيه- قال وهو محبوس في حبس «يزيد بن الوليد» قبل أن يقتل: [1] هـ، و: «يا مبذر» .