وولد «العوّام بن خويلد» : الزّبير، والسائب- وأم «السائب» أيضا: صفية بنت عبد المطلب. وكان «السائب» شهد «أحدا» ، و «الخندق» ، وقتل «يوم اليمامة» - وعبد الرحمن، وأسود، وأصرم، ويعلى. ولم يعقب أحد منهم غير «الزبير» .
وكان «الزبير» حوارىّ رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وأحد العشرة الذين سمّوا للجنة، وأحد أصحاب الشورى. وكان رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- أقطعه حضر «1» فرسه. فركب حتى أعيا فرسه، فرمى بالسّوط.
وقتل يوم الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين، وهو يومئذ ابن أربع وستين سنة.
هذا قول الواقدي. وقال أبو اليقظان:
قتل وهو ابن ستين سنة، قتله ابن جرموز، بوادي السّباع «2» ، وقبره هناك.
حلية الزبير رضى الله عنه
قال الواقديّ:
كان «الزبير» رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير، إلى الخفّة ما هو، خفيف اللّحية، أسمر اللون، أشعر، وكان لا يغير شيبة.
وروى ابن أبى الزّناد، عن: هشام بن عروة «3» ، عن: أبيه:
أنّ الزبير كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب دابة، أزرق أشعر، ربما أخذت، وأنا غلام، بشعر كتفه حتى أقوم.