ومن الوفاء للعمل أن نطالع به الناس كاملا يستوعب كل ما كان حوله ما سبقه وما عاصره، وما جاء في إثر هذا وذاك، فكل عمل قطعة من التاريخ، وما أحوج التاريخ أن تجتمع له تلك القطع كاملة غير منقوصة.
وإليك هذه الكلمة مع هذا الإيجاز وتلك الإضافة.
(1) إن حاجة المكتبة العربية إلى الكتب الجامعة لألوان المعرفة، أشبه شيء بدوائر المعارف الميسّرة، لا تزال حاجة قائمة.
وقد أحسّ السلف هذا فكان لهم في هذا الميدان جهد موزّع جاء في الأكثر على صور جزئية، وفي القليل على صور دوائر معارف.
فكان لهم من تلك الصور الخاصة كتبهم التي أفردوها للرجالات:
أ- كان لهم في الشعر:
(1) طبقات الشعراء لمحمد بن سلام (232 هـ) .
(2) الشعر والشعراء لابن قتيبة. صاحب كتابنا هذا (276 هـ) .
(3) طبقات الشعراء لابن المعتز (296 هـ) .
(4) معجم الشعراء للمرزباني (384 هـ) .
ب- وكان لهم كتب جمعوا فيها الأدباء عامة مثل:
(1) يتيمة الدهر للثعالبي (429 هـ) .
(2) دمية القصر للباخرزى (467 هـ) .
(3) نزهة الألباء بطبقات الأدبا (557 هـ) .