responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختصر في أخبار البشر نویسنده : أبو الفداء    جلد : 2  صفحه : 183
مقام علي بالدملوة، فمات بالسل، وملك بعده أخره المعظم محمد بن سبأ، ثم ملك بعده ابنه عمران بن محمد بن سبأ، وكانت وفاة محمد بن سبأ في سنه ثمان وأربعين وخمسمائة، ووفاة عمران بن محمد بن سبأ في شعبان سنة ستين وخمسمائة وخلف عمران ولدين طفلين هما، محمد وأبو السعود ابنا عمران. وممن ولي الأمر من الصليحيين، زوجة أحمد المكرم، وهي الملكة ولقبها الحرة، واسمها سيدة بنت أحمد بن جعفر بن موسى الصليحي، ولدت سنة أربعين وأربعمائة وربتها أسماء بنت شهاب، وتزوجها ابن أسماء أحمد المكرم بن علي الصليحي سنة إحدى وستين وأربعمائة، وطالت مدة الحرة المذكورة، وولاها زوجها أحمد المكرم الأمر في حياته، فقامت بتدبير المملكة والحروب، واشتغل زوجها بالأكل والشرب، ولما مات زوجها وتولى ابن عمه سبأ استمرت هي في الملك، ومات سبأ وتولى ابن نجيب الدولة في أيامها، واستمرت بعده حتى توفيت الحرة المذكورة. في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وممن كان له شركة في الملك: الملك المفضل أبو البركات بن الوليد الحميري صاحب تعز، وكان المفضل المذكور يحكم بين يدي الملكة الحرة وكان يحتجب حتى لا يرجى لقاؤه، ثم يظهر ويدبر الملك حتى يصل إليه القوي والضعيف، وبقي المفضل كذلك حتى توفي في شهر رمضان سنة أربع وخمسمائة، وملك معامل المفضل وبلاده بعده ولده منصور، ويقال له الملك المنصور بن المفضل، واستمر المنصور بن المفضل في ملك أبيه من تاريخ وفاته إلى سنة سبع وأربعين وخمسمائة، فابتاع محمد بن سبأ بن أبي السعود منه المعامل التي كانت للصليحيين بمائة ألف دينار، وعدتها ثمانية وعشرون حصناً، وبلداً، وأبقى المنصور بن المفضل لنفسه تعز، وبقي المنصور في ملكها حتى توفي بعد أن ملك نحو ثمانين سنة. وسنذكر بقية أخبار اليمن في سنة أربع وخمسين وخمسمائة إن شاء الله تعالى.
دخول طغريل بك بابنة الخليفة وفي هذه السنة أعني سنة خمس وخمسين وأربعمائة، قدم طغريل بك إلى بغداد ودخل بابنة الخليفة، وحصل من عسكره الأذية لأهل بغداد لإخراجهم من دورهم وفسقهم بنسائهم أخذاً باليد.
وفاة طغريل بك في هذه السنة بعد دخول طغريل بك بابنة الخليفة، سار من بغداد في ربيع الأول إلى بلد الجبل، فوصل إلى الري فمرض وتوفي يوم الجمعة ثامن شهر رمضان من هذه السنة، وعمره سبعون سنة تقريباً، وكان طغريل بك عقيماً لم يرزق ولداً، واستقرت السلطنة بعده لابن أخيه ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق.

نام کتاب : المختصر في أخبار البشر نویسنده : أبو الفداء    جلد : 2  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست