ما غاض في أرض جذام، وهي حسمَي، أربعين سنة. وكان طول السفينة ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسين ذراعا وعمقها ثلاثين ذراعا. وخرج منها من الماء ست أذرع. وكانت مطبقة. ولها ثلاثة أبواب. فكان الناس في الباب الأعلى، والبهائم في الثاني، والسباع في الأسفل. وحمل نوح في السفينة من بنيه سام، وحام، ويافث ونساءهم وتمام ثمانين ممن أسلم. وغرق جميع الخلق غير هولاء الثمانين.
فكان نوح وامرأته وبنوه الثلاثة وأزواجهم واثنان وسبعون إنسانا. وكان اسم ابن نوح الذي غرق شالوما، وهو كنعان. والعرب تسميه يام. وأسماء نسائهم: اسم امرأة سام (محلث بحوا [1] ) ، وامرأة حام (أذنَفْنَشا) ، وامرأة يافث (زَزْقَث نَبَب [2] ) . واسم امرأة نوح (واعلة) . وامرأة لوط (واهلة) . [1] فى الأصل بغير الإعجام وفى عيون لأخبار لابن قتيبة (ج 4، ص 90) «محلث محو» وفى عقد الفريد (ج 3، ص 330) «محلث محم» وفى تأريخ الطبري (ص 212) «نحلت» وفيه فى رواية «صليب» أو «صليت» . [2] كذا فى الأصل وفى عيون الأخبار: «زذقت نبث» . ونقل الأستاذ ليوى ديلاويدا، عن ابن الكلبي عن أبيه، فى مجلة «اورينتاليا» (ج 1، ص 205) :
أسماء زوجات نبى نوح: محلث محو، وأذنف نشا، وزذقت نبت. وفى تأريخ الطبري (ص 211) : زوجة يافث «أربسيسة» وفى نسخة: «أدلسيسه» ولم يعجمها الكاتب.