والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا ... بالحنو في جدث أميم مقيم
ثم (زيد) بن همال [1] وهو الذي سماه الله عز وجل تبعا [2] . والله أعلم. ثم ملك (باران) يَهَنْعِم. ثم (الحارث) بن عمرو بن يعفر ابن العبد ذي الأذعار. وكان يقال له ناشر ينعم. وغزا فبلغ وادي الرمل. فلم يجد مجازا. فأقام. فلما كان يوم سبتٍ، سَبَتَ ذلك الرمل أي وقف. فعبر رجل من أهل بيته، يقال له عمرو بن يزيد بن يعفر، في عدة من أصحابه. فلم يرجعوا. فنصب صنما وكتب في صدره:
«صنع هدا الصنم الملك الحميري ناشر ينعم» . وله يقول علقمة بن يزيد أخو العابر وادي الرمل:
أيا ناشر الأملاك! قد رمت خطة ... علتْ فوق تجوال الملوك القماقم
أتيت بنا واد [3] خبيثا مسيله ... برمل نراه كالجبال الرواكم [1] كذا بغير لام التعريف ههنا خلاف ما كان قبل هذا. [2] راجع سورة القرآن (44) آية (37) وسورة (50) آية (14) . [3] فى الأصل «واد» وفوقه «ص» كأنه أراد تصحيحه فى «واديا» فلم يستقم الوزن به.