ومالك وسيفه المسموم.
وكان رجل من الأنصار من أهل المدينة استعمل على عمرو بن حنظلة. فقدم، فأخذ مالكا وأبا حردبة فبعث بأبي حردبة وتخلف مع القوم الذين فيهم مالك. وأمر غلاما له بأن يسوق مالكا. فتغفل مالك غلام الأنصاري، وعليه السيف. فانتزعه منه، ثم ضربه حتى قتله. ثم شد على الأنصاري، فقتله، وهرب حتى قدم البحرين.
ثم قطع منها إلى فارس. وقال:
علام تقول السيف يثقل عاتقي ... إذا ساقني وسط الرجال المجحدل
ولولا ذباب السيف ظل يقودني ... بنسعته شثن البنان حزنبل
وأما (عبيد الله) بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمّع بن مالك فكانت وقائعه مع ابن زياد ومع مصعب ومع ابن الأشتر كثيرة.
وكان ينهب أموال السواد. وكان جوادا. وإن ابن الحر نزل الأنبار فيما كان يغير على نرسي دهقان الأنبار، وقد كان تولاه بعد. فأخبره أن حبشيا يقال له الغداف يقطع الطريق فيما بين عانة والأنبار ويدخل الأنبار نهارا. ولا يورّعه أحد خوفا منه. فإذا