تعيش من سيوفها ورماحها فيشق موالاة الأشهر الحرم الثلاثة عليها. فكان القلمس من هؤلاء القلامسة يقوم أيام التشريق فى الحجر فيفتيهم. لا يسأل أحد عن شيء غيره. فيقوم رجل منهم عند باب الكعبة ويقوم رجل آخر فى الحجر فيقول كل واحد منهما: «أنا الذي لا أُعاب ولا احاب ولا يرد قضاء قضاه» . فان جاءه قوم يريدون الغارة فى المحرم يسألوه ان يؤخر المحرم، فيحسب لهم ويقول: «هذا العام صفر الأول» ويقول هذا بالحساب الذي لا تدور عليه السنة. وكانت لا تأخذ بالأهلة ولا تدرى ما ذاك. فيصدرون على ذلك فيؤخر المحرم ويقدم صفر. فيحل المحرم عاما ويحرمه عاما. فكان أول من نسأ (حذيفة) ابن عبد بن نهم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة.
ثم ابنه (قلع) بن حذيفة. ثم (عباد) بن قلع. ثم (قلع) بن عباد بن قلع. ثم (امية) بن قلع. ثم (عوف) بن امية بن قلع. ثم (جنادة) ابن عوف بن امية بن قلع وهو اتصل بالإسلام. المؤذون من قريش [1]
(أبو لهب) وهو عبد العزى بن عبد المطلب. / و (الحكم) ابن أبى العاص. وهو الطريد. و (عقبة) بن أبي معيط بن أبي عمرو بن امية. ضرب رسول الله صلى الله عليه عنقه صبرا، منصرفه من بدر.
[1] راجع أيضا تأريخ اليعقوبي (ج 2 ص 23) .