طعامه أن يطعم الناس مع الطعام الخبيص.
ومن اليمن: (قيس) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حزمة [1] بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة. وكان قيس وسبعة من آبائه أجوادا إلى طريف. كل جواد مطعام للطعام. ولقيس أحاديث. منها أنه مرض فاستبطأ إخوانه في عيادته. فقيل له «إنهم يستحيون أن يأتوك من أجل ديونك عليهم.» فأمر مناديا فنادى: من كان لقيس عليه دين فهو منه في حل. فكثر/ عواده حتى كسروا درجته. و (عرابة) بن أوس بن قيظى الأوسى. ومر بابل عليها زبيب فقال له الشماخ «أطعمني من هذا الزبيب» . فقال: «خذ برأس القطار.» فقال: «أتهز أبى؟» قال: «خذه كما أقول لك» . فأخذ الإبل وما عليها. وأملق عرابة وكف بصره فأتاه رجل فقال له: «قطع بى فلا راحلة لى ولا نفقة معى.» كان عرابة متوكئا على عبدين له أسودين، يريد المسجد. فقال للرجل: «ويحك أتيتني والله وقد أملقت، وما أملك على وجه الأرض غير هذين العبدين. فخذهما فاشتر بثمن أحدهما راحلة والآخر يكون ثمنه نفقتك» . فقال السائل «ما كنت والله لأسلبك جناحيك.» فقال عرابة. «هما حران إن [1] ذكر وستنفلد فى جداوله (22/ 33) عن النواوى والسيوطي: «حارثة ابن أبى حزيمة» .