فاستوهب من حسان ضربة صفوان فوهب وعفا. فعوضه النبي صلى الله عليه وسلم شيرين القبطية، اخت مارية، فولدت له عبد الرحمن بن حسان.
وسالفه عليه السلام من هؤلاء الأسلاف عبد الرحمن بن عوف الزهري، وطلحة بن عبيد الله التيمي، وحويطب بن عبد العزي أخو بني عامر بن لؤي مرتين إلا طلحة فإنه سالفه ثلاث مرات. غزوات النبي صلى الله عليه [1]
أولها من سنة اثنتين. استهل رسول الله صلى الله عليه غازيا لليال مضت من صفر فوادع بني ضمرة وكتب لهم كتاباً وبلغ وَدَّان والأبواء ورجع ولم يلق كيدا، لمستهل شهر ربيع الأول.
وفيها خرج يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر حتى بلغ إلى بُواط على ثلاث مراحل من المدينة في طريق الشأم.
ثم رجع يوم الاثنين لعشر بقين من شهر ربيع الآخر ولم يلق كيدا.
وفيها غزوة ذات العُشيرة لمستهل جمادى الاولى. ووادع فيها بني مُدلج وحلفاءهم من بني ضمرة وكتب لهم كتابا. ورجع لثمان بقين من جمادى الآخرة ولم يلق كيدا.
[1] هناك اختلاف فى تأريخ بعض الغزوات بين كتاب المحبر وبين سائر كتب المغازي فى أيدينا، فتنبه.