وحصر في الشعب بعد ذلك بخمس سنين [1] وأحد عشر شهراً وأحد وعشرين يوماً. فمكثوا في الحصار ثلاث سنين. وتوفي أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر. وتوفيت خديجة رضي الله عنها بعد أبي طالب بثلاثة أيام، على رأس تسع وأربعين سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرين يوماً من مولده صلى الله عليه. وخرج إلى الطائف بعد ذلك بثلاثة أشهر وثمانية أيام. وأقام بالطائف إلى أن رجع إلى مكة فدخلها في جوار مطعم بن عدي بن نوفل شهراً ويومين. وقدم عليه صلى الله عليه جن نصيبين فأسلموا بعد ثلاثة أشهر. وإلى أن أسري به صلى الله عليه سنة وستة أشهر وستة أيام. وإلى أول السنة التي هاجر فيها سنة وشهران ويوم. فذلك ثلاث وخمسون سنة. ثم هاجر صلى الله عليه وأقام/ رسول الله صلى الله عليه عشر سنين [2] .
تسمية من أقام الحج وأسماء الخلفاء
أقام الحج في سنة ثمان من الهجرة عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، فوقف المسلمون مع عتاب. وسائر الناس على شركهم، فوقفوا على منازلهم في الحج التي كانوا عليها فى الجاهلية. [1] فى الأصل «بخمسين يوما» ثم كتب فوقه بين السطرين «لا سنة» ثم صححه على الهامش بكلمة «سنين» ولم يصحح كلمة «خمسين» . [2] يعنى بالمدينة المنورة.