responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 7  صفحه : 712
سُبُكْتِكِينَ الرَّيَّ سَيَّرَ الْمَرْزُبَانَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ خَرَامِيلَ، وَهُمْ مِنْ أَوْلَادِ مُلُوكِ الدَّيْلَمِ، وَكَانَ قَدِ الْتَجَأَ إِلَى يَمِينِ الدَّوْلَةِ، فَسَيَّرَهُ إِلَى بِلَادِ السَّالَارِ إِبْرَاهِيمَ لِيَمْلِكَهَا فَقَصَدَهَا وَاسْتَمَالَ الدَّيْلَمَ فَمَالَ إِلَيْهِ بَعْضُهُمْ.
وَاتَّفَقَ عَوْدُ يَمِينِ الدَّوْلَةِ إِلَى خُرَاسَانَ، فَسَارَ السَّالَارُ إِبْرَاهِيمُ إِلَى قَزْوِينَ، وَبِهَا عَسْكَرُ يَمِينِ الدَّوْلَةِ فَقَاتَلَهُمْ، فَأَكْثَرَ الْقَتْلَ فِيهِمْ. وَهَرَبَ الْبَاقُونَ، وَأَعَانَهُ أَهْلُ الْبَلَدِ، وَسَارَ السَّالَارُ أَيْضًا إِلَى مَكَانٍ بِقُرْبِ سَرْجَهَانَ تُطِيفُ بِهِ الْأَنْهَارُ وَالْجِبَالُ، فَتَحَصَّنَ بِهِ. فَسَمِعَ مَسْعُودُ بْنُ يَمِينِ الدَّوْلَةِ، وَهُوَ بِالرَّيِّ، بِمَا فَعَلَ فَسَارَ مُجِدًّا إِلَى السَّالَارِ فَجَرَى بَيْنَهُمَا وَقَائِعُ كَانَ الِاسْتِظْهَارُ فِيهَا لِلسَّالَارِ.
ثُمَّ إِنَّ مَسْعُودًا رَاسَلَ طَائِفَةً مِنْ جُنْدِ السَّالَارِ وَاسْتَمَالَهُمْ، وَأَعْطَاهُمُ الْأَمْوَالَ فَمَالُوا إِلَيْهِ. وَدَلُّوهُ عَلَى عَوْرَةِ السَّالَارِ. وَحَمَلُوا طَائِفَةً مِنْ عَسْكَرِهِ فِي طَرِيقٍ غَامِضَةٍ، حَتَّى جَعَلُوهُ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَكَبَسُوا السَّالَارَ أَوَّلَ رَمَضَانَ وَقَاتَلَهُ مَسْعُودٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَأُولَئِكَ مِنْ خَلْفِهِ فَاضْطَرَبَ السَّالَارُ وَمَنْ مَعَهُ، وَانْهَزَمُوا وَطَلَبَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَهْرَبًا، وَاخْتَفَى السَّالَارُ فِي مَكَانٍ، فَدَلَّتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ سَوَادِيَّةٌ، فَأَخَذَهُ مَسْعُودٌ وَحَمَلَهُ إِلَى سَرْجَهَانَ، وَبِهَا وَلَدُهُ، فَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُسَلِّمَهَا فَلَمْ يَفْعَلْ، فَعَادَ عَنْهَا وَتَسَلَّمَ بَاقِيَ قِلَاعِهِ وَبِلَادِهِ، وَأَخَذَ أَمْوَالَهُ، وَقَرَّرَ عَلَى ابْنِهِ الْمُقِيمِ بِسَرْجَهَانَ مَالًا، وَعَلَى كُلِّ مَنْ جَاوَرَهُ مِنْ مُقَدَّمِي الْأَكْرَادِ. وَعَادَ إِلَى الرَّيِّ.

ذِكْرُ مُلْكِ أَبِي كَالِيجَارَ مَدِينَةَ وَاسِطٍ وَمَسِيرِ جَلَالِ الدَّوْلَةِ إِلَى الْأَهْوَازِ وَنَهْبِهَا (وَعَوْدِ وَاسِطٍ إِلَيْهِ)
فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَصْعَدَ الْمَلِكُ أَبُو كَالِيجَارَ إِلَى مَدِينَةَ وَاسِطٍ فَمَلَكَهَا، وَكَانَ ابْتِدَاءُ ذَلِكَ أَنَّ نُورَ الدَّوْلَةِ دُبَيْسَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مَزْيَدٍ، صَاحِبَ الْحِلَّةِ وَالنِّيلِ، وَلَمْ تَكُنِ الْحِلَّةُ بُنِيَتْ ذَلِكَ الْوَقْتَ، خُطِبَ لِأَبِي كَالِيجَارَ فِي أَعْمَالِهِ.
وَسَبَبُهُ أَنَّ أَبَا حَسَّانَ الْمُقَلَّدَ بْنَ أَبِي الْأَغَرِّ الْحَسَنِ بْنِ مَزْيَدٍ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُورِ الدَّوْلَةِ عَدَاوَةٌ، فَاجْتَمَعَ، هُوَ وَمَنِيعٌ أَمِيرُ بَنِي خَفَاجَةَ، وَأَرْسَلَا إِلَى بَغْدَاذَ يَبْذُلَانِ مَالًا

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 7  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست