responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 7  صفحه : 463
إِلَى ذَلِكَ وَسَيَّرَ إِلَيْهِمَا عَسْكَرًا كَثِيرًا وَكَانَ وَزِيرُهُ الصَّاحِبُ بْنُ عَبَّادٍ هُوَ الَّذِي قَرَّرَ الْقَاعِدَةَ فِي ذَلِكَ.
وَسَارَ سُبُكْتِكِينُ مِنْ غَزْنَةَ، وَمَعَهُ وَلَدُهُ مَحْمُودٌ نَحْوَ خُرَاسَانَ وَسَارَ نُوحٌ فَاجْتَمَعَ هُوَ وَسُبُكْتِكِينُ فَقَصَدُوا أَبَا عَلِيٍّ وَفَائِقًا، فَالْتَقَوْا بِنَوَاحِي هَرَاةَ. وَاقْتَتَلُوا، فَانْحَازَ دَارُ بْنُ قَابُوسِ بْنِ وَشْمَكِيرَ مِنْ عَسْكَرِ أَبِي عَلِيٍّ إِلَى نُوحٍ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، فَانْهَزَمَ أَصْحَابُ أَبِي عَلِيٍّ، وَرَكِبَهُمْ أَصْحَابُ سُبُكْتِكِينَ يَأْسِرُونَ وَيَقْتُلُونَ وَيَغْنَمُونَ، وَعَادَ أَبُو عَلِيٍّ وَفَائِقٌ نَحْوَ نَيْسَابُورَ، وَأَقَامَ سُبُكْتِكِينُ وَنُوحٌ بِظَاهِرِ هَرَاةَ حَتَّى اسْتَرَاحُوا وَسَارُوا نَحْوَ نَيْسَابُورَ، فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ أَبُو عَلِيٍّ سَارَ هُوَ وَفَائِقٌ نَحْوَ جُرْجَانَ، (وَكَتَبَا إِلَى) فَخْرِ الدَّوْلَةِ بِخَبَرِهِمَا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا الْهَدَايَا وَالتُّحَفَ وَالْأَمْوَالَ وَأَنْزَلَهُمَا بِجُرْجَانَ.
وَاسْتَوْلَى نُوحٌ عَلَى نَيْسَابُورَ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا وَعَلَى جُيُوشِ خُرَاسَانَ مَحْمُودَ بْنَ سُبُكْتِكِينَ (وَلَقَّبَهُ سَيْفَ الدَّوْلَةِ وَلَقَّبَ أَبَاهُ سُبُكْتِكِينَ) نَاصِرَ الدَّوْلَةِ، فَأَحْسَنَا السِّيرَةَ، وَعَادَ نُوحٌ إِلَى بُخَارَى وَسُبُكْتِكِينُ إِلَى هَرَاةَ، وَأَقَامَ مَحْمُودٌ بِنَيْسَابُورَ.

ذِكْرُ عَوْدِ الْأَهْوَازِ إِلَى بَهَاءِ الدَّوْلَةِ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ مَلَكَ بَهَاءُ الدَّوْلَةِ الْأَهْوَازَ.
وَكَانَ سَبَبُهُ أَنَّهُ أَنْفَذَ عَسْكَرًا إِلَيْهَا عُدَّتُهُمْ سَبْعُمِائَةِ رَجُلٍ وَقَدَّمَ عَلَيْهِمْ طُغَانَ التُّرْكِيَّ، فَلَمَّا بَلَغُوا السُّوسَ رَحَلَ عَنْهَا أَصْحَابُ صَمْصَامِ الدَّوْلَةِ، فَدَخَلَهَا عَسْكَرُ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ، وَانْتَشَرُوا فِي أَعْمَالِ خُوزِسْتَانَ، وَكَانَ أَكْثَرُهُمْ مِنَ التُّرْكِ، فَعَلَتْ كَلِمَتُهُمْ عَلَى الدَّيْلَمِ، وَتَوَجَّهَ صَمْصَامُ الدَّوْلَةِ إِلَى الْأَهْوَازِ وَمَعَهُ عَسْكَرُ الدَّيْلَمِ وَتَمِيمٍ وَأَسَدٍ، فَلَمَّا بَلَغَ تُسْتَرَ رَحَلَ لَيْلًا لِيَكْبِسَ الْأَتْرَاكَ مِنْ عَسْكَرِ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ، فَضَلَّ الْأَدِلَّاءُ فِي الطَّرِيقِ، فَأَصْبَحَ عَلَى بُعْدٍ مِنْهُمْ، وَرَأَتْهُمْ طَلَائِعُ الْأَتْرَاكِ، فَعَادُوا بِالْخَبَرِ، فَحَذَّرُوا، وَاجْتَمَعُوا، وَاصْطَفُّوا، وَجَعَلَ مُقَدَّمَهُمْ، وَاسْمُهُ طَغَانُ، كَمِينًا، فَلَمَّا الْتَقَوْا وَاقْتَتَلُوا خَرَجَ الْكَمِينُ

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 7  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست